لم تفلح محاولات إدارة مستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية في معالجة مشكلة مواقف السيارات، عندما عمدت على استحداث مواقف تستوعب مائة سيارة؛ ذلك لأن كثافة أعداد المراجعين وإنشاء قسم جديد للعيادات الخارجية وتركيب أجهزة حديثة يتطلب أضعاف عدد هذه المواقف، خاصة في ظل غياب دوريات المرور لتنظيم حركة السير. «عكاظ» رصدت في جولتها داخل أروقة المستشفى الزحام الكثيف حول قسم الفحص قبل الزواج، ونقص في عيادات الأطفال. وأبدى عدد من المراجعين استياءهم الشديد من طول فترة الانتظار أمام العيادات وأسموها ب«الفترة المملة»، وطالبوا الشؤون الصحية في جدة بضرورة العمل على تلافي هذا القصور. كثافة وتذمر وأبدى عدد من مراجعي مستشفى الولادة والأطفال تذمرهم من افتقار المستشفى لمواقف خارجية كافية، الأمر الذي يضطرهم للوقوف بعيدا وفي أماكن خطيرة، وأوضحوا بأن النقص في عدد المواقف يقابله كثافة مراجعين وبصورة هائلة، وطالبوا الشؤون الصحية في جدة بضرورة العمل على تلافي هذا القصور الذي جاء في صالح سيارات الأجرة، بعد أن اضطر كثير من المراجعين إلى استخدامها تلافيا لمصاعب المواقف البعيدة. التسجيل عن بعد مدير العلاقات العامة في المستشفى حميدان المالكي، أوضح أن قسم الفحص قبل الزواج يستقبل يوميا 75 رجلا و 75 امرأة للفحص أي بمعدل 150 حالة يوميا. وأشار إلى أن العمل سيتحول في القسم ابتداء من الأسبوع المقبل إلكترونيا «التسجيل عن بعد»، مبينا أن بإمكان الراغبات والراغبين الحصول على الموعد واستمارة الفحص ما قبل الزواج. وقال المالكي بأنه يتم من خلال البرنامج تحديد موعد أخذ المحاليل، إضافة إلى أن البرنامج يضع مواعيد تسليم التحاليل التي قد تصل إلى خمسة عشر يوما. واجب إنساني وأبان مدير العلاقات العامة في مستشفى الولادة والأطفال أنه يتم استقبال حالات الولادة الطارئة عن طريق قسم الطوارئ حتى إن كانت مجهولة الهوية، حيث يتم التعامل معها كحالة يجب التعامل معها إسعافيا حتى ولو استدعى الأمر إجراء عملية قيصرية، وقال «هذا واجب إنساني ومهنة الطب تستمد مفاهيمها من هذا المبدأ». وأشار المالكي إلى أن إدارة المستشفى تلافت النقص في عدد عيادات الأطفال عن طريق استحداث عيادات جديدة تستوعب 50 سريرا و19 عربة لإنعاش الحالات الطارئة. البحث عن حلول وحول النقص الحاد في عدد مواقف السيارات الذي تسبب في زيادة معاناة المرضى والمراجعين وتعيق وصول سيارات الهلال الأحمر قال المالكي بأنه تم استحداث مدخل جديد لدخول سيارات الإسعاف، ولا زلنا نبحث عن حلول لمواقف سيارات المراجعين. وأثناء مغادرتنا لمستشفى الولادة والأطفال في المساعدية سرقت أنظارنا مشاهد أسر داخل السيارات بانتظار مراجعين آخرين، يقفون بطريقة مخالفة وغير حضارية في ظل غياب التنظيم من المستشفى أو من دوريات المرور.