انعكست الصفقات الناجحة التي عقدتها الأندية الإنجليزية في موسم 2010/2011 بالإيجاب على أصحابها، بينما كانت الصفقات الفاشلة وبالا على أصحابها، حيث أطاحت بأحلامهم سواء بالتتويج باللقب أو بالنجاة من الهبوط. موقع يوروسبورت الإلكتروني قيم عشر صفقات عقدتها الأندية الإنجليزية هذا الموسم، وذلك بالنظر إلى قيمة الصفقة المالية والآمال التي عقدت على أصحابها قبل انتقالها لفرقها الجديدة. بيبي عقد أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد واحدة من أفضل صفقات الموسم بضم المكسيكي خافيير هرنانديز، لكنه كذلك عقد واحدة من أسوأ صفقات الموسم فالمدرب الأسكتلندي المخضرم ضم لاعب الوسط البرتغالي بيبي مقابل 7.4 مليون جنيه إسترليني من فيتوريا غيماريش دون أن يشاهده في مباراة واحدة، ولو كان شاهده، لما دفع حتى 7.4 جنيه إسترليني لضم اللاعب! ماورو بوسيلي تحولت أضخم صفقة في تاريخ ويغان أثلتيك إلى أسوأ صفقة في تاريخ النادي الإنجليزي بلا منازع، فالمهاجم الأرجنتيني الذي تعاقد معه ويغان للتخلص من العقم الهجومي فشل في هز الشباك في الدوري، واكتفى بهدف وحيد في كأس المحترفين، ومع أدائه الفاقد للثقة، اتخذ ويغان أفضل قرار له هذا الموسم بإعارته إلى جنوى الإيطالي خلال فترة الانتقالات الشتوية، حيث أحرز هدفين فقط. راميريش راميريش، إنه حلقة جديدة من سلسلة الصفقات الفاشلة التي يعقدها تشيلسي في السنوات الأخيرة، حيث أرسى قاعدة هامة في عالم الانتقالات هي «لا تضم لاعبا لأنه تألق في كأس العالم»، فلاعب الوسط البرازيلي قدم أداء طيبا إلى حد ما مع منتخب بلاده في مونديال جنوب أفريقيا، شجع تشيلسي على التعاقد معه من بنفيكا البرتغالي مقابل 19.3 مليون جنيه إسترليني، لكنه لم يكن اللاعب الذي يصنع الفارق للزرق اللندنيين. بولسن وكونشسكي شرب ليفربول مقلب لاعب الوسط الدنماركي كريستيان بولسن مقابل 4.5 مليون جنيه إسترليني، ولم يقدم الدنماركي أي شيء يذكر (أو حتى لا يذكر) مع الحمر، خلال فترة عصيبة عاشها الأخير مع مدربه السابق روي هودجسون الذي قاد صفقة فاشلة أخرى بطلها بول كونشسكي الذي جاء مع مدربه هودجسون من فولهام مقابل 3.5 مليون جنيه إسترليني، ومثلما كان هودجسون صفقة فاشلة كمدرب للحمر، كان كونشسكي صفقة فاشلة كمدافع، والطريف أن مصير الاثنين كان واحدا وفي نفس الوقت، فأقيل المدرب من منصبه، ورحل المدافع إلى نوتنغهام فورست خلال الانتقالات الشتوية على سبيل الإعارة. سبستيان سكيلاتشي تعاقد آرسين فينغر مدرب أرسنال مع الفرنسي سبستيان سكيلاتشي الذي يعتبر كارثة دفاعية تسير على قدمين ومقابل 6.5 مليون جنيه إسترليني لناديه الإسباني السابق إشبيلية، الغريب أن فينغر يتساءل دوما عن أسباب انهيار دفاعه هذا الموسم مع أي ضغط هجومي، وأحيانا دون ضغوط، وحتى الآن لم يعثر على سر فشل الفريق على جميع الأصعدة هذا الموسم. جو كول يعود ليفربول ليقدم صفقة فاشلة أخرى للقائمة، وهذه المرة النجم الإنجليزي الدولي جو كول الذي انضم من تشيلسي في صفقة انتقال حرة. وبالرغم من الآمال العريضة التي عقدت على اللاعب قبل بداية الموسم، فإن الواقع كان بعيدا تماما عن ذلك، فاللاعب أتى بسلسلة من الإصابات المتتالية والغيابات المستمرة عن التشكيلة الرئيسية، ما أفقده مستواه السابق، وبات مجرد شبحا لجو كول «زمان». أندي كارول هز أندي كارول الذي تعاقد معه ليفربول من نيوكاسل خلال فترة الانتقالات الشتوية مقابل 34 مليون جنيه إسترليني، الشباك في مناسبتين فقط، وبالنسبة لمهاجم شاب لم يلعب سوى موسم في الدرجة الأولى ونصف موسم في البريمييرليغ، فإن التعاقد معه بهذا المقابل الضخم كان مغامرة حقيقية. إدين دزيكو هي النهاية المأسوية للمال السائب! فالمهاجم البوسني الذي أثار العالم أجمع طوال موسم ونصف بأهدافه في الدوري الألماني أثار لعاب مانشستر سيتي الذي ظن أنه مقابل 27 مليون جنيه إسترليني ضمن أهدافا بالجملة في شباك منافسيه. لكن يبدو أن مانشستر سيتي لم يتعلم درس روبينيو وصفقاته الفاشلة السابقة، فضم مهاجما لا يتناسب مع طريقة لعبه على الإطلاق بل وأشركه على حساب كارلوس تيفيز وماريو بالوتيللي، والنتيجة هدف واحد في الدوري! توريس لم يدخل توريس تاريخ الصفقات الفاشلة لهذا الموسم فقط، بل ربما في الدوري الإنجليزي عبر تاريخه.. فتشيلسي الذي فشل في ضم اللاعب في أكثر من مناسبة سابقة كان فيها المهاجم الإسباني في أوج عطائه، لم يستطع أن يفعلها إلا في أسوأ أيام الماتادور، لكن بمقابل مهول لا يتناسب مع مستواه في العام الأخير سواء مع ليفربول أو منتخب إسبانيا، حيث انتقل «ب50 مليون جنيه إسترليني».