ينتظر رام برديب مالي «هندي الجنسية» الترحيل إلى بلاده بعد أن قضى خمسة أشهر من العلاج مقيدا بالسلاسل في الدور الرابع في مستشفى الملك فهد في جدة بعد أن أدخل مسجونا للمستشفى. ويعاني رام الذي أحيل من السجن العام في جدة للمستشفى في خمسة صفر الماضي، من إعياء وضعف شديد تبين بالفحص الطبي أنه مصاب بفقر دم شديد ونقص حاد في مكونات الدم من الصفائح الدموية وخلايا الدم البيضاء مما أدى إلى إصابته بالتهاب حاد تبين بالمعاينة الطبية وجود فشل حاد في نخاع العظم لدرجة تمثل خطورة على حياته مما استدعى المستشفى إدخاله العناية المركزة ثم نقله إلى غرفة عزل خشية من أي عدوى حتى تماثل للشفاء. وعلمت «عكاظ» أن عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان معتوق الشريف وقف أمس على حالة المريض واتضح أن المستشفى خاطب إدارة السجن العام أكثر من مرة مطالبا سرعة ترحيل المريض إلى بلاه بعد استقرار حالته لاستكمال علاجه في بلده نظرا للتكاليف الباهظة التي تصرف على حالته والتي بلغت مئات الألوف وشغله غرفة في المستشفى وخشية انتكاس حالته من جراء تقييده في السرير طلية خمسة أشهر الأمر الذي أدخله في حالة نفسية صعبة. وأوضح عضو الجمعية أن المريض مستاء من عدم سعي قنصلية بلاده الجاد لحل قضيته بعد أن زاره أحد ممثليها في المستشفى، وعدم معاملته كبقية زملائه الذين رحلوا إلى الهند بعد القبض عليهم في الطائف في قضية تزوير، وقال: «نعكف على إعداد تقرير عن وضع المريض لرفعه للجهات ذات الاختصاص لترحيله نظرا لظروفه الصحية»، وأضاف «تقييد المريض بهذا الأسلوب انتهاك لحقوقه وعمل غير إنساني وغير لائق وامتهان لكرامة المريض وتخويفه»، وزاد «لدى حقوق الإنسان إجراءات نظامية تحد من ممارسة بعض الجهات وارتكابها مثل هذا الخطأ». وطالب الشريف القنصلية الهندية بزيارة المريض ومتابعة معاملته. من جهته، قال المشرف على فرع الجمعية الدكتور حسين الشريف: «سوف نتواصل مع إمارة المنطقة لترحيله إلى بلاده والاستفادة من الإفراج الصحي».