اتّهم عوض بخيت الحبيشي مستشفى أحد بالمدينةالمنورة بالإهمال والتقصير بحق زوجته المريضة، والتي توفيت بالمستشفى بسبب عدم تشخيص حالتها، فيما وعدت الشؤون الصحية بالتحقيق في الشكوى، وإحالة المتسبب للهيئة الطبية الشرعية في حالة ثبوت أي تقصير. وحسب أقوال الزوج فإن زوجته في بداية مرضها كانت تعاني من سخونة عادية، وراجعت طوارىء المستشفى يوم 29/10/ 1431ه، وأعطوها مضادات حيوية. وعندما طلبت منهم تنويمها قالوا حالتها لا تحتاج لتنويم، وذهبت بها للمنزل. وفي صباح يوم السبت 1/11/1431ه زادت عليها الحرارة، ورجعت لقسم الطوارئ، ولم يتجاوبوا معي، غير أنهم كتبوا لها إبرة محلول فقط! وأخذت الإبرة مع صرف علاج. وفي اليوم التالي طلبت منهم أن تكون تحت ملاحظتهم في الطوارئ، أو في أي غرفة.. ولكن لم يستمع أحد لطلبي. وفي يوم الاثنين 3/11/1431ه ذهبت بها لمستوصف الحي؛ لكي آخذ تحويلاً منهم لمستشفى أُحد، وأدخل بها العيادات. وبعد ثلاثة أيام عملوا لها تحاليل، وكانت نتائج تحليل الدم سيئة؛ بسبب ارتفاع في الصفائح، ووجود فيروس في الدم، وحضرت طبيبة أخرى قالت لزوجتي: حالتك سليمة 100% ولا تحتاجين للتنويم! وأخذت الدكتورة الأشعة، وذهبت لدكتور آخر، وعادت وقالت لزوجتي: يوجد عندك التهاب في الصدر، والتهاب آخر في الرئة. وحضر دكتور هندي وكشف على الزوجة وقال بالحرف الواحد -بعد أن اطّلع على الأشعة-: من المحتمل أن يكون لديها أنفلونزا الخنازير!! وبعد خمسة أيام من المراجعات المتكررة لمستشفى أحد، قرروا أخيرًا تنوميها. وكانت حالتها تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وفي اليوم التالي حضر بعض الدكاترة وكشفوا على زوجتي، وقالوا إن حالة المريضة ميئوس منها، بعد أن تمكن منها المرض، وفشلت الرئة بسبب الإهمال، وعدم التجاوب السريع مع حالتها لمدة أسبوع، وتم نقلها إلى مستشفى المواساة لإنقاذ الوضع إلاّ أن الموقف كان قد ازداد تأزمًا، وتبيّن حسب أقوال استشاري الصدرية في المستشفى الذى نقلت له أن الرئة منتهية عندها، وتم تنويمها لمدة 8 أيام على التنفس الاصطناعي، ولم يستطيعوا عمل شيء جديد. وبعد ذلك تم إرجاع زوجتي لمستشفى أحد بحجة أنها تحتاج لعملية فتح صدر، وهناك وضعوها في غرفة دون أن يفعلوا لها شيئًا! وبعد 24 ساعة توفيت بسبب الإهمال. وطالب بالتحقيق مع مَن تسبب في وفاة زوجته. مشيرًا أنه تقدم بشكوى للشؤون الصحية بالمدينةالمنورة، الذين أخذوا عليه تعهدًا بعدم المطالبة بتذاكر التنقل. وأضاف إنهم أخبروه بإحالة الشكوى للهيئة الطبية الشرعية عن طريق قسم المتابعة على حد قوله. من جهة أخرى أوضح عبدالرزاق بن عبدالعزيز حافظ مدير العلاقات العامة والإعلام الصحي بصحة المدينةالمنورة أن المواطن تقدم بخطاب شكوى سيتم التحقيق فيه. وفي حال وجود أي تقصير -كما يدعي زوج المريضة المتوفاة- سوف يُحال ملف القضية للهيئة الطبية الشرعية.