جملان قوائمهما مرتفعة وأعناقهما ممتدة إلى ما لا نهاية، ارتفاع في الشكل واكتمال في التكوين، وضعا على قاعدة أسمنتية مرتفعة على أحد ميادين جدة والواقع في أبحر الشمالية. ميدان من أجمل ميادين عروس البحر الأحمر لما يحمله من فكر نحتي راق، حيث جسد النحات ربيع الأخرس جمال الصحراء وأصالة العرب في منحوتتين قوائمهما مرتفعة وأعناقهما ممتدة إلى مالا نهاية، الجمل الذي يأكل العشب برقبته الممتدة إلى مالا نهاية.. يوضع على قاعدة أسمنتية مرتفعة، وبناؤه بين الفراغات، والجمل الآخر بعيدا عن الأول مسافة طويلة جدا داخل «الميدان» وهو أكثر ارتفاعا من الأول وعنقه واقف بشكل عامودي وممتد إلى «الآفاق» إلى مالا نهاية وهو عبارة عن ثلاث كتل. المنحوتتان تعد الأقرب إلى نفس الفنان لما أثير حولهما من تساؤلات فعند سؤال «عكاظ» للأخرس عن اختفاء الجمل الثالث في الميدان قال «إن الميدان منذ أن أنشئ كون من جملين فقط ولكنني استغرب من سؤال الكثيرين أين اختفى الجمل الثالث»، وعلل الأخرس هذه التساؤلات بأن تقسيم الجمل إلى ثلاثة أجزاء قد أعطى للمتلقي إيحاء أن الميدان فيه ثلاثة منحوتات، بينما في الأصل هي منحوتتان كل منحوتة تمثل ثلاثة أجزاء، إلا أنه أردف قائلا «إنني فعلا في الحيرة لطرح هذا السؤال من عدة أشخاص، متمنيا أن أجد إجابة علمية وسيكلوجية لهذا السؤال».