وجه وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس رسالة حوار مطمئنة إلى حركة طالبان الأفغانية، وقال إنه قد تجرى محادثات سياسية مع حركة طالبان الأفغانية بحلول نهاية العام الجاري إذا استمرت قوة حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة في تحقيق تقدم عسكري على الأرض، مما يضع ضغوطا على المتمردين. وفي أوضح إشارة حتى الآن على الجهود الرامية إلى السعي للمصالحة مع طالبان قال جيتس خلال مؤتمر أمني في سنغافورة: إن الانتصارات في ساحة القتال الأفغانية وضعت الأساس لإجراء محادثات مع المتمردين. وقال جيتس في حوار (شانجري لا) السنوي بشأن الأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادي «إذا استطعنا الحفاظ على تلك النجاحات وإذا استطعنا توسيع المنطقة الأمنية وإذا توفر لدينا دليل كاف على أن طالبان تواجه ضغوطا لأن قدراتها تتقلص، فحينئذ ربما هذا الشتاء تكون إمكانية إجراء نوع ما من المحادثات أو المصالحة السياسية كافية بشكل كبير لإعطاء بعض الأمل بإحراز تقدم». وتأتي تصريحات جيتس بعد تقارير قالت إن الولاياتالمتحدة بدأت تواصلا سريا مع طالبان مع بدء سحب قواتها من أفغانستان في يوليو (تموز)، في إطار عملية لتسليم كل العمليات القتالية إلى قوات الأمن الأفغانية بحلول 2014. إلى ذلك، تراجع معدل التأييد للحرب في الدول الغربية مع قول كثيرين في الولاياتالمتحدة انه بالقضاء على بن لادن وبعد أن أصبحت القاعدة طرفا غير مهيمن في افغانستان، فإن التدخل الباهظ في افغانستان قد حقق غرضه الأساسي.