بين متلازمتي الخبر والرأي شقت الصحافة طريقها الذي لم يكن معبدا، وقاد الخبر الساخن الرأي باتجاه المناطق الأكثر سخونة مثلما صنع الرأي الناضج قصصا خبرية أكثر واقعية وتماسا مع حياة القراء الناس. هنا في «عكاظ»، لا ننفرد بشيء سوى الرهان على تحقيق طرفي هذه المعادلة الخبر الرأي في أقصى حالاتها تكاملا وتناغما في اتجاه واحد، هو اتجاه الحقيقة. الحقيقة من أجل وطن يبقى الرهان على نمائه ورفاهية مواطنيه واكتمال عافيته وارتقاء تنميته. الحقيقة من أجل إطلاق المساحة كل المساحة لصوت راشد ورأي سديد. الحقيقة من أجل صناعة وعي عام يدرك ما هي مسؤوليته، وما هي واجباته، وما هي حقوقه. الحقيقة من أجل تكريس المعرفة وتعزيز مفهوم الحق وتعميم معنى الشفافية. وكل هذا ينطلق وينجز ويتحقق ويتجسد على صفحات «عكاظ» تطبيقا فعليا لشعار طالما كان هو أسلوب عملنا وهو إن «عكاظ» هي «كل الوطن»، بقيادته وإنسانه وترابه وأحلامه وحتى تحدياته. كما أن كل هذا يتم أيضا تحت أسلوب تبنينا متطلباته وشروطه وهو إن «عكاظ».. هي «نبض الحقيقة». وبين «كل الوطن»، «نبض الحقيقة» يتبدى رأي «عكاظ» لكم في كل حالاته من رأي إلى زاوية صحيفة حاضرا ومنطلقا ومتشكلا من هاتين العبارتين التي نعي تماما مسؤولياتها ونطمع بحرص شديد لتحقيقها. وكذلك يتحقق فعليا باستعادة معادلتي العمل الصحافي والإعلامي المتمثلة في الخبر والرأي، اللتان هما ركيزة «عكاظ» لكي تكون كما كانت دائما.. كل الوطن. مساعد رئيس التحرير هاشم الجحدلي