رفض الدكتور عائض الزهراني عضو نادي الطائف الأدبي ترشيح نفسه للمرحلة الجديدة، مبررا ذلك بقوله «أنا أؤمن بالتغيير والتجديد، والروح الشابة الوثابة، والدماء الجديدة التي تتدفق في جسد الثقافة، لتضيء إبداعاً وتألقاً وتوهجا». وأكد الزهراني أنه لا يرغب في تكرار نفسه، وقال «قد أديت الدور المناط بي في مجموعة متناسقة متناغمة متآلفة، عزفت معهم أجمل الألحان الثقافية والفكرية، وسأكون بعيداً قريباً، فلن أترشح لمجلس الإدارة الجديد، لأني لا أريد أن أكرر ذاتي، وقد قدمت ما لدي، ولكني منغمس في دائرة التكوين الثقافي، وسأكون حاضراً ومشاركا في المشهد الثقافي، وأنا موقن أن المرحلة المقبلة ستكون أزهى وأبهى وأنقى وأرقى وأكثر إبداعاً». وحول رؤيته لمستوى الانتخابات المقبلة، قال الزهراني «نحن نعيش في عصر ثورة المعلومات المعرفية والتقنية الحديثة، حيث يشهد المجتمع السعودي اهتماما بالمستقبل، والعمل على استشرافه واستكناه محتواه وجوهره، كما أحدثت تغييرات واسعة النطاق في المنظومات الثقافية، وأصبح المجتمع يؤمن بثقافة الانتخابات، ففي الأمس القريب انتهت انتخابات المجالس البلدية، واليوم نشهد ولادة انتخابات الأندية الثقافية الأدبية، فالمثقفون هم من يمتلكون البوصلة التنويرية للارتقاء بتوعية المجتمع، وهم أصحاب المبادرات الإيجابية والإنسانية، وراسمو ثقافة البناء والتعمير، لا ثقافة الهدم والقتل والتدمير». وأعرب الزهراني عن أمله في أن تسفر انتخابات مجالس إدارة الأندية الأدبية المرتقبة، عن انتخاب رموز «تستطيع أن تبلور حاجات وتطلعات المثقفين، لنستطيع تطوير مؤسساتنا الثقافية، لأنها هي الركيزة الأساسية في عملية تطوير الثقافة والإبداع، واتساع الأرضية الخصبة للحوار والتلاقي بين طاقات الوطن الثقافية والفكرية»، مشددا على ضرورة أن يبتعد المرشحون عن دوائر الانغلاق «التي تكرس الجمود واليأس، وعليهم أن يتحملوا المسؤولية في إزالة الحجب والغيوم التي تحول دون التجديد، ودخول ثقافة القرن الحادي والعشرون، وقبول التحدي لصياغة خارطة المستقبل». وفي ختام حديثه، هنأ الزهراني وكيل الوزارة القادم الدكتور ناصر الحجيلان، مؤكدا أنه «بروحه المتجددة، ورؤيته الثاقبة والواسعة، وامتلاكه مهارة وحنكة الإدارة، والعمق الثقافي والتنويري والإبداعي الذي عرفناه به في مشهدنا الثقافي السعودي، جدير لأن يسعى في تحقيق الأمنية التي يطالب بها جل المثقفين، وهي الإسراع في إنشاء المراكز الثقافية، وضم جمعيات الثقافة والفنون والمكتبات العامة والأندية الأدبية، وأن تكون في دائرة الاتصال الواحدة، لتكون أشمل وأعمق وأوسع، ولتشمل ميادين الفكر والثقافة».