برعت المرأة في منطقة الحدود الشمالية في إنتاج السمن البري المرتبط بثقافة المجتمع، وتنشط صناعته لدى النساء في فصل الشتاء، ويكثر الطلب عليه من قبل الأهالي، حيث يُعد مكونًا رئيسًا للعديد من الأكلات الشعبية؛ منها العصيدة والخميعة وموائد الولائم ونحو ذلك. ويمر إنتاج السمن؛ وفق ما تذكره أم ندى-إحدى المهتمات بصناعة السمن- بأكثر من 5 مراحل متتالية ومتتابعة، تبدأ بحلب الأغنام ثم وضع الحليب في قدر كبير وتسخينه، ثم سكبه ليبرد قليلًا، وتضاف الخميرة على الحليب. وبعدها يتحول السمن اللبن المعروف ب" الخاثر"، ومن ثم يوضع بالصميل المصنوع من جلد الضأن أو الماعز، وتبدأ عملية "الخض" لأكثر من نص ساعة، ويتشكل اللبن والزبد وتخلط عدة أيام، وبعد ذلك توضع الزبدة في قدر تذوب بواسطة النار، فتتحول مباشرة إلى مادة السمن العربي.