أكدت ل «عكاظ» صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء الفيصل رئيس مجلس إدارة جمعية زهرة لسرطان الثدي، أن تعاونا كبيرا بين وزارة الصحة والجمعيات الخيرية في التوعية والمساندة النفسية لمريضات سرطان الثدي ذلك المرض الذي بدأ ينتشر بشكل لافت للنظر، مبينة أن نسبة إحصائيات المرض بلغت 25 في المائة «ولكن لا يمكن الأخذ بها؛ لأن هناك في المملكة مناطق نائية لا تتوافر فيها مراكز لإجراء الفحوصات، كما أن حملات التوعية غير كافية للوقوف على حجم وخطورة المرض، وبذلك تتضاعف المسؤولية في بث التوعية عند كل السيدات». وقالت الأميرة هيفاء الفيصل عقب افتتاحها أنشطة الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي والموقع الإلكتروني للحملة البارحة، والذي تنظمه صحة جدة ممثلة في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام ومستشفى الملك فهد العام تحت شعار «معا ضد سرطان الثدي»، إنها تسجل «تقديرها لوزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة على تبني هذه الحملة، وإن شاء الله ستكون هذه الحملة معممة في كافة مناطق المملكة، كما لا يفوتني أن أشكر كل القائمين على الحملة في صحة جدة». وفي السياق نفسه، أوضحت رئيسة وحدة التنسيق المركزي لبرنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي واستشارية ورئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملك عبدالعزيز في جدة الدكتورة إيمان باروم أنه يتم تشخيص 700 ألف حالة جديدة من سرطان الثدي على مستوى العالم سنويا، وهو أكثر أنواع السرطانات حدوثا في السيدات، ويمثل 25 في المائة من حالات السرطان في السيدات، مضيفة «وفي منطقتنا فإن غالبية الحالات (نحو 64 في المائة) تحدث تحت سن الخمسين، كما أنه يشخص في مراحل متقدمة حيث إن 40 في المائة من الحالات عند التشخيص تكون منتشرة موضعيا، وحسب الدراسات، أنه في الخمس عشرة سنة المقبلة سيزيد معدل حدوث سرطان الثدي بنحو 350 في المائة». وفي إطار الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي بدأ مستشفى الدكتور سليمان فقيه قبل أيام في تقديم خدمة مجانية للفحص السريري عن طريق كبار الأطباء المتخصصين مع حسم 50 في المائة على تصوير الثدي بالأشعة السينية (الماموجرام).