سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزياني بإلحاح: وقّعْ فخامة الرئيس .. صالح: لا تخاطبني بهذه الطريقة .. انتهى الاجتماع عكاظ تكشف الدقائق الأخيرة من حوار التوقيع في القصر الرئاسي بحضور السفير الأمريكي
شكل امتناع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن التوقيع على المبادرة الخليجية صدمة للمراقبين السياسيين، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر مقربة من الرئيس البارحة الأولى عزمه على التوقيع أمس، وحول ما جرى من نقاشات قبيل التوقيع ومبررات الرئيس اليمني للامتناع، تكشف «عكاظ» هذه اللحظات والكلمات الأخيرة التي انتهى على إثرها اجتماع أمين مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني والرئيس اليمني في القصر الرئاسي. ويكشف قيادي كبير في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم تفاصيل الحوار الذي دار بين الرئيس اليمني والأمين العام لمجلس التعاون، بحضور السفير الأمريكي في قصر الرئاسة الذي وقعت فيه مشادات كلامية بين الزياني والرئيس اليمني وأدى إلى مغادرة الزياني صنعاء متوجها إلى الرياض. من جهة أخرى، أكد الحزب الحاكم وحلفاؤه في أعقاب اجتماع برئاسة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على «ضرورة أن تجرى مراسم التوقيع على اتفاقية المبادرة الخليجية في القاعة الكبرى في القصر الجمهوري وبحضور كافة الأطراف السياسية المعنية بالتوقيع»، بما في ذلك أحزاب اللقاء المشترك. ودعا الحزب الحاكم إلى توقيع علني أمام وسائل الإعلام وبحضور السفراء «بما يجعل من هذه المناسبة حدثا تاريخيا يجسد الحكمة اليمنية والحرص على تجنيب الوطن الفتنة وإراقة الدماء». وأكد الاجتماع أن «التوقيع في الغرف المغلقة لا يمكن الاعتراف به ويعكس نوايا سيئة تجاه المبادرة والالتزام ببنودها». وأفاد المستشار الإعلامي للرئيس اليمني، أحمد الصوفي في تصريحات ل «عكاط» أن الرئاسة قدمت دعوة لأحزاب المعارضة لحضور مراسم التوقيع في القصر الرئاسي، مؤكدا رفض الرئاسة التوقيع في غرف مغلقة.