في سبتمبر من عام 2009م اعتمد مجلس الوزراء الموقر استراتيجية الرعاية الصحية والتي نصت السياسة الأولى في الأساس الاستراتيجي الأول على تطبيق الضمان الصحي التعاوني. وفي نوفمبر من عام 2005م أعلن معالي وزير الصحة السابق في مؤتمر صحفي أن عام 2007م سيكون عام تطبيق التأمين الصحي على السعوديين وأنه سيكون موعدا نهائيا بعد سنوات من التأجيل. نحن الآن في منتصف عام 2011م أي بعد سنوات طويلة من تطبيق نظام التأمين الصحي، ومعالي وزير الصحة د. عبدالله الربيعة يقول إن مشروع التأمين الصحي على المواطنين سوف يدرس بتأن للوصول إلى توصيات يمكن تحقيقها على أرض الواقع!! التصريح واضح ولا يحتاج إلى لبس، وهو ما يشير إلى أن الخطط والاستراتيجيات التي قام عليها هذا النظام الذي كان يفترض تطبيقه في عام 2007م لم تدرس بما فيه الكفاية أو أنها غير قابلة للتطبيق، وبين هاتين الحقيقتين يبدو واقعنا الصحي في مأزق كبير. وبصرف النظر عن هذه الحقيقة إلا أن هذا يقودنا إلى حقيقة أكثر أهمية وهو أن الاستراتيجيات الوطنية أصبحت تعتمد على الإدارات الوزارية المتعاقبة وليس خطط دولة معتمدة تقوم على آليات واضحة وجدول زمني معلوم. كل استراتيجياتنا تقوم على فريق يشكله الوزير وتطبع على ورق جميل مليء بالأرقام الصفرية ويقدم للمجلس على أنه استراتيجية وطنية صحية أو صناعية أو سياحية.. وهذا وجه الضيف.. كما يقول المثل الشعبي. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة