لا أعرف كيف يمكن أن نحرز تقدما فعليا في أي من مؤشرات التنمية، في الوقت الذي لا تزال أنماط الإدارة العامة تحقق تراجعا عما كانت عليه في السابق. لا أدري كيف يمكن ترجمة الخطط والاستراتيجيات والبرامج الطموحة التي تقوم على تنفيذها إدارات غير مؤهلة وأجهزة غير مهيأة، لتحقيق أي نجاحات بأي من مقاييس الإدارة (التقليدية) المتعارف عليها. لا أعرف حقيقة كيف سوف يتسنى لنا تحقيق نجاحات تنموية حقيقية دون تحقيق حد أدنى من العمل المؤسسي الذي يمكن من خلاله فقط ترجمة الأهداف والخطط إلى واقع معاش. لا أعلم كيف نناقش الأنظمة الفرعية والتفصيلية تباعا، فيما الأنظمة العمومية التي يفترض أن تتفرع منها تلك الأنظمة باقية على حالها منذ نصف قرن. أصاب بالذهول عندما نرسل البعثات إلى الخارج ونخسر عليها مبالغ طائلة، ليعودوا للعمل من خلال بيئات عمل متخلفة.. وليعودوا بعدها إلى نقطة البداية.. بعد سنوات قليلة فقط. لا أدري هل المجالس والمؤسسات المناط بها تطوير مستوى الإدارة في الأجهزة الحكومية لا ترى ما نرى، أم أن هناك أسبابا نجهلها تستعصي على فهمنا وتفكيرنا!! لا أعلم إلى متى وإلى أي مدى سوف يبقى هذا الموج المتلاطم من الموارد البشرية، الذي يكتظ به الجهاز الحكومي أسيرا لهذه القوالب والأنماط الإدارية المتقادمة، وبمثل هذه الصورة المتردية من الكفاءة والإنتاجية!. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة