تقدم لبنان بشكوى لدى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، على خلفية قيام هذه الأخيرة بقتل وجرح عدد من المدنيين المحتشدين في بلدة مارون الراس، فيما أعلن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، الحداد الرسمي العام لمدة ثلاثة أيام على «أرواح شهداء شعبنا الفلسطيني والأمة العربية الذين سقطوا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الذكرى الثالثة والستين للنكبة.» وكان الأحد قد شهد مقتل 21 فلسطينيا في «ذكرى النكبة» سقطوا على الحدود مع إسرائيل في لبنان والجولان وقطاع غزة، فيما أصيب المئات بجروح مختلفة. تفصيلا، تقدم لبنان، عبر بعثته لدى الأممالمتحدة في نيويورك، بشكوى لدى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل في أعقاب أحداث مارون الراس المطلة على الحدود الشمالية لإسرائيل، متهما الأخيرة بممارسة العدوان وبانتهاك السيادة اللبنانية والقرارات الدولية. وفي رام الله، قرر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، الأحد، «تنكيس الأعلام على كافة الدوائر الرسمية في الوطن والخارج لمدة ثلاثة أيام حدادا على أرواح شهداء شعبنا الفلسطيني والأمة العربية الذين سقطوا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الذكرى الثالثة والستين للنكبة»، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا.» وكانت إسرائيل قد سلمت سورية 10 جثث لمن وصفتهم ب «متسللين» اجتازوا الحدود (في هضبة الجولان) وقتلوا في المواجهات. أما وكالة الأنباء السورية فقالت إن «أربعة أشخاص قتلوا وأصيب نحو 209 آخرين بجروح في منطقتي عين التينة بمحافظة القنيطرة ومجدل شمس في الجولان المحتل جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي عليهم والقنابل المسيلة للدموع.» ونقلت عن مدير مستشفى الشهيد ممدوح أباظة في القنيطرة، الدكتور علي كنعان، قوله في تصريح لسانا «إن الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفى هم عبادة الزغمور وبشار علي الشهابي وجهاد موعد وقيس أبوالهجا.» من جانبها، نقلت وكالة الأنباء اللبنانية أن «قوات العدو الإسرائيلي أقدمت على إطلاق النار باتجاه التجمع في مارون الياس ما أدى إلى استشهاد 10 من المحتشدين وإصابة 112 آخرين بجروح مختلفة. أما وكالة الأنباء الفلسطينية فقالت إن فلسطينيا قتل وأصيب مئات آخرون خلال مواجهات جرت الأحد «بين المواطنين وجنود الاحتلال في معظم مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة». وأفادت نقلا عن مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة قولها إن مواطنا قتل برصاص القوات الإسرائيلية المتمركزة في الموقع العسكري «ناحال عوز»، بينما أصيب أكثر من 80 آخرين بجروح وحالات اختناق. وفي الأردن، فرقت قوات الأمن العام الحشود التي تجمعت في منطقة الكرامة القريبة من نهر الأردن، بالقوة، ووقعت اشتباكات بين رجال الأمن والمعتصمين، واستخدم رجال الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق الحشود، ما أدى إلى حدوث حالات اختناق.