يتململ كارهوا التغيير في التعليم من معلمين وإداريين هذه الأيام، ويبدو تململهم بما يدونون اعتراضا على ما يجري في قطاعهم، والسبب التغيرات الإيجابية الواعدة التي تجري في داخل القطاع التعليمي، والتي يقودها رجل التغيير سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية، وهي تغييرات تدريجية لكنها مؤثرة جدا، فقد بدأ الآباء والأمهات يلمسونها، وبدانا نسمع ونرى أن الطالب الآن يخرج للحياة ويشارك بجهده للمجتمع. وحقيقة أن قطاع التعليم قد عانى من الجمود والتوقف وسوء المخرجات والبعد عن حياة المجتمع لعقود طويلة، وكان الطالب يجد الفرق بين حياة أسرته، وما تقوله وتفعله المدرسة، حتى صار خارج العصر، وكنا نحن الآباء نجد صعوبة في جعل أبنائنا يقبلون المدرسة كما هي، والحياة كما هي، وهو تناقض تربوي لا يقبل، ولم نتوقف عن المطالبة بتحديث التعليم، وتغيير أساليبه ليكون للحياة، وليس لما بعد الموت فقط، إلى أن حركت ركود التعليم يد الملك المحبوب عبدالله بن عبدالعزيز بالمشاريع غير المسبوقة، وبالميزانيات الضخمة التي أمر بها، فرأينا التعليم ينتفض متحركا نحو العصر، وإذا تحرك التعليم تحركت كل قطاعات الحياة، لأنه أكبر قطاع مؤثر في الفرد والأسرة، وأكثر قطاع عمل واستثمار في الوطن كله. التغيير اليوم يبشر بخير كثير، ويبشر بأننا نتجه للعصر بقوة وسرعة، فهو مدعوم بثلثي ميزانية البلاد لتأكيد دوره المؤثر في التقدم والتطور، وبجهود سمو الوزير ووقوفه صامدا في وجه المعوقات بدأنا نحس التغيير، بل بدأنا نلمسه في روح الطالب والمعلم المستنير، ولكننا أيضا لن نعدم هذا المعترض على تطوير نوعية التعليم لأنه لا يستطيع استيعاب المرحلة أو أنه يفقد مكانه في المنظومة التعليمية أو لأنه لا يستطيع فهم المناهج الجديدة لأنه غير مؤهل لها ويعيش عصرا غير عصرنا. أتمنى أن تستمر هذه المسيرة الموفقة، وأن يأتي اليوم الذي يلحق بالركب تعليم القطاع الخاص الذي يمثل نسبة كبيرة من التعليم، فلا نرى مدارس مستأجرة متهالكة، ولا نرى تلفيقا للأنشطة الساذجة أو المؤدلجة، وألا نرى معلمين غير قادرين على الاستجابة لحياة العصر العلمي ووسائلها، وأن نرى حالة الرضا على كل العاملين والمنتسبين للتعليم. النغمة السائدة بين المطالبين اليوم هي الحوافز وتقليل العبء، ولا أعتقد أن الوزارة لا تنظر لهذا الجانب بعين التقدير، لكنه لا يجب أن يكون حجة في رفض التغيير؛ لأن التغيير يعم الحياة والمطلوب تسريعه حتى لو سبب ألما للبعض، فبلادنا متجهة لتكون النموذج العربي في التقدم، ولا يمكن أن نقبل برفض هذا التقدم من أي كان. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 240 مسافة ثم الرسالة