أكد ل«عكاظ» عيد المخلفي، والد المطلوب الأمني صالح المخلفي، أن خبر مقتل ابنه في غارة جوية شنتها قوات حلف الأطلسي على أفغانستان مؤخرا، تأكد إثر تلقيهم اتصالا هاتفيا من مجهول الخميس الماضي، يفيد بمقتله. وقال عيد المخلفي إن المتصل اكتفى بإبلاغهم بنبأ مقتل ابنه بعبارة «ابنكم استشهد ادعوا له بالرحمة». وأفاد والد المطلوب الأمني صالح المخلفي بأنه أبلغ وزارة الداخلية بالاتصال ووفاة ابنه، موضحا أنه أقام مراسم العزاء في منزله الأيام الماضية، مبينا أن صالح غادر منزل أسرته في الرياض قبل ثماني سنوات دون إبلاغهم، وعلموا لاحقا أنه وصل إلى أفغانستان. وأضاف «عندما اختفى صالح لم يكن قد تزوج، ولم يكمل دراسته الثانوية، وبعد فترة طويلة علمنا أنه في أفغانستان، وبعد سنوات بلغنا أنه تزوج هناك ورزق بطفلين (ولد وبنت) ولم نتحقق من صحة ذلك، ولا نعلم شيئا عن زوجته». وأشار عيد المخلفي إلى أن نبأ مقتل ابنه أدخل زوجته في غيبوبة حزنا على فقد ابنها، مفيدا أن لديه ابنين يكبران صالح عمرا، ولم تتخذ أسرته أي إجراء بشأن طلب جثمانه، أو مخاطبة أية جهة للتحقق من هويته. يذكر أن قوة المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) أكدت في بيان لها أنها قتلت المطلوب رقم اثنين في المملكة، وهو القيادي السعودي في تنظيم القاعدة الملقب ب«أبو حفص النجدي» في غارة جوية شنتها في مقاطعة دانجام في إقليم كونار منتصف أبريل الجاري، وأسفرت عن مقتله وعدد من المتمردين الآخرين بمن فيهم قيادي آخر يعرف باسم «وقاص» الذي كان يجري لقاء معه.