تستعد الهيئة العامة للسياحة والآثار لافتتاح معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، الذي سيحتضنه متحف الإرميتاج في سانت بطرسبرج في روسيا 17 مايو المقبل، حيث يعد المتحف الروسي المحطة الثالثة بعد متحف اللوفر في باريس، ومؤسسة لاكاشيا في برشلونة في إسبانيا. وكانت قطع المعرض قد وصلت مؤخرا من مؤسسة لاكاشيا بعد اختتام المعرض في 17 ربيع الأول (20 فبراير) من هذا العام إلى مدينة سانت بطرسبرج تمهيدا لعرضها في متحف الإرميتاج الذي يعد من أهم المتاحف وأشهرها على مستوى العالم. وأوضح نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة الدكتور علي بن إبراهيم الغبان، أن المعرض يقام بعد صدور الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على انتقاله إلى عدد من العواصم الأوروبية والمدن الرئيسة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشار إلى أن المتاحف والمعارض العالمية في هذه الدول طلبت استضافة المعرض، وتحمل تكاليفه مما يعكس الأهمية التاريخية والحضارية للمملكة، والقيمة الكبيرة للقطع الأثرية لهذا المعرض والتي تعرض للمرة الأولى بهذا الحجم والتنوع خارج المملكة. ويضم المعرض 320 قطعة أثرية تعرض للمرة الأولى خارج المملكة من التحف المعروضة في المتحف الوطني في الرياض ومتحف جامعة الملك سعود وعدد من متاحف المملكة المختلفة وقطع من التي عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة، وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر الدولة السعودية. وأكد الغبان على أهمية المعرض في التعريف بالبعد التاريخي والحضاري للمملكة، وما تمتلكه من مخزون تراثي وما تقوم عليه من حضارات متعاقبة، مشيرا إلى أن قطع المعرض اختيرت لتعكس المشاركة الفاعلة لإنسان هذه الأرض عبر العصور في صنع التاريخ الإنساني، ودوره في الاقتصاد العالمي عبر العصور والتأثير في الحضارات انطلاقا من الموقع الجغرافي المميز للجزيرة العربية التي كانت محورا رئيسا للعلاقات السلمية والثقافية والاقتصادية بين الشرق والغرب، وجسرا للتواصل الحضاري بينها، مقدما شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز عبدالعزيز رئيس الهيئة على اهتمامه بالمعرض لإبراز قيمة الآثار السعودية محليا وعالميا.