تزداد قيمة العملات النادرة ومكانتها، يستوي في ذلك العملات الورقية والمعدنية، كلما ازدادت قيمتها التاريخية وأهميتها، وكذلك كلما كانت الصور والرموز التي تحتويها واضحة.. وربما لا يدرك تلك القيمة الذاتية إلا هواة ومحبو جمع التراث والعملات النادرة، وهؤلاء حين يقتنونها يحرصون على المحافظة عليها وحفظها في أماكن خاصة حتى لا تتأثر الصور والبيانات المدونة عليها بالعوامل الجوية. وإذا كنا قد تناولنا في مقالات سابقة صور ورموز العملات في العالم، فإننا نتطلع إلى تحقيق حلم العملة الخليجية الموحدة، لتتحول إلى عملة متداولة في كافة دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا الحلم الوحدوي يستشرف كل مواطني دول الخليج تحقيقه في العام القادم (2012) كما هو متوقع. وقد جرى تصميم تلك العملة الموحدة بالفعل، فجاءت الصور في العملة فئة النصف دينار الخليجي من الأمام، اللون: أحمر، ويتمثل في شعار أعلام دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى صورة طفلة خليجية بلباس شعبي، أما العملة من الخلف فكانت الصورة: القلاف، وهو صنع السفن والأبواب، وهي مهنة خليجية تراثية، وبالجانب دلة القهوة الخليجية. أما فئة دينار خليجي، فجاءت الصور على النحو التالي من الأمام اللون: أزرق، ويتمثل أيضا في شعار أعلام دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى طفلة خليجية كذلك بلباس شعبي، وفي يدها نسخة من القرآن الكريم، ويبدو من خلف تلك الطفلة أحد المساجد، وجاءت صورة العملة من الخلف كما يلي: امرأة خليجية تقوم بحياكة السدو، ويبدو بجانبها المبخر الخليجي، والسدو فن بدوي يتمثل في (حياكة الصوف)، وهو أحد أقدم الحرف التقليدية في شبه الجزيرة العربية، تلك الحرفة الفنية التي تعطي صورة صادقة عن جهود الإنسان الخليجي للتكيف مع بيئته الصحراوية. فيما جاءت العملة من فئة الخمسة دنانير، كما يلي من الأمام اللون: بني/ بنفسجي، ويتمثل أيضا في شعار أعلام دول مجلس التعاون الخليجي، وطفل خليجي بلباس شعبي، وتبدو في يده نسخة من القرآن الكريم، ومن خلف العملة: مهنة تعليم القرآن سابقا بالخليج (الكتاتيب) ومعلمة تحفظ الفتيات القرآن الكريم ويظهر في جانبها صورة (المنفاخ)، وهي آلة نفخ النار، وتعد من التراث الخليجي. [email protected]