كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي وجهها للمواطنين في أعقاب كارثة جدة والتي تنزلت من أنفسهم منزلة البلسم الشافي من الجراح التي نتجت عما تعرضوا له من أضرار لحقت بهم في أنفسهم وممتلكاتهم، تلك الكلمات شكلت علامة فارقة تعلن عن دخولنا لمرحلة جديدة من الشفافية والحرص على النزاهة والعمل الجاد من أجل استئصال شأفة الفساد الإداري بكل صورة ظهر وبأي وجه بدا، وذلك حين وجه خادم الحرمين بالتحقيق في أسباب الكارثة وتحديد المسؤولين عنها والمتسببين فيها مهما كانت مراكزهم الوظيفية وسواء كانوا أفرادا أو مؤسسات أو شركات. وقد باشرت لجان التحقيق عملها فور صدور الأمر الملكي ونهضت لجنة تقصي الحقائق بالمهمة الصعبة مراجعة كافة المشاريع وكشف كافة الملفات والتحقيق مع مختلف المسؤولين الذين اتصلوا بتلك المشاريع إما لما يدور من شبهة حول الدور الذي قاموا به أو للاستفادة من شهادتهم على تلك المشاريع والطرق التي اتبعت في تخطيطها وتنفيذها واستلامها وصيانتها، وقد حرصت تلك اللجان وعلى رأسها لجنة تقصي الحقائق على الدقة في عملها بحيث لا تحيل إلى التحقيق بريئا ولا تفلت من التحقيق متهما. وقد انتهت تلك اللجان إلى قائمة استدلال ضمت 302 شخص و 32 شخصية اعتبارية تمثل شركات ومؤسسات ومكاتب استشارية تم تحويلهم جميعا إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم وتحديد مسؤوليتهم الجنائية، وذلك تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة، حيث ينالون جزاءهم لما فرطوا فيه من أمانة وما ألحقوه من ضرر بالمواطنين والوطن. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة