وفقا لجريدة الوطن فقد ضبطت المباحث الإدارية رئيس لجنة إزالة التعديات بإحدى المدن الرئيسية متلبسا بتقاضي الرشوة للغض عن بعض التعديات على الأراضي الحكومية، أما اللافت في الخبر فهو أن هذا المسؤول لم يمض على تعيينه في منصبه أكثر من ثلاثة أشهر!! ويبدو أن الرجل الذي سارع دون إبطاء للاستفادة من منصبه كان يعتقد أنه يتولى منصبا لتقاضي الرشاوى والإثراء، أو أنه كان يسابق الزمن قبل أن تبدأ هيئة مكافحة الفساد نشاطها!! صاحبنا إذا ثبتت التهمة ضده لم يرتكب مخالفة واحدة فحسب بل ارتكب مخالفتين الأولى بتقاضي الرشوة، والثانية بالسماح بالتعدي على الأراضي الحكومية، وإذا نظرنا إلى قضايا التنازع على الأراضي نجد أن غالبيتها ناتج عن التعدي على أملاك الآخرين وفرض الأمر الواقع الذي لا يمكن إزالته بسهولة أو إصدار صكوك الملكية غير الصحيحة التي تتحول هي الأخرى إلى كرة ثلج أمر واقع مع تداولها في عمليات بيع وشراء تجعل حلها أكثر تعقيدا من حل قضية فلسطين!! وفي جميع الأحوال فتش عن الموظف المرتشي الفاسد والمستفيد الراشي الفاسد، وستجد أن الرابط المشترك بينهما: رشوة وفساد!! تريدون الصدق الفساد لم يخسر كثيرا بفقده فاسدا بليدا لم يصمد أكثر من ثلاثة أشهر في عالم الفساد، فما زال في جعبته الكثير، وما زال يملك تاريخا حافلا ورصيدا هائلا من النجاح، وهو يخرج لنا لسانه ليقول: وما خفي أعظم، فهل تقطع هيئة مكافحة الفساد لسانه؟! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة