استأنفت شركات تصنيع سيارات في اليابان العمل في مصانعها بعد توقف أعمالها إثر الزلزال المدمر والتسونامي الهائل الذي أعقبه في 11 مارس الماضي، في حين أدى النقص في المكونات من الشركات الموردة في المناطق المنكوبة إلى تعطل إنتاج السيارات على الصعيد الدولي، إلى درجة أن الشركات اتخذت مجموعة من الإجراءات المؤلمة لمواجهة هذا النقص مثل تعليق العمل الإضافي، فيما أوقفت بعضها الإنتاج في بعض مصانعها مثل جنرال موتورز الأوروبية التي أوقفت الإنتاج بالكامل في سرقسطة الأسبانية، وإنتاج شاحنات البيك أب في شريفيبورت في لويزيانا. وبدأت شركة «تويوتا» مؤخرا العمل في مصانع تجميع سيارات بريوس وغيرها من السيارات الهجينة في اليابان، فيما تستأنف شركات تصنيع سيارات أخرى نشاطاتها بعدما توقفت أعمالها إثر الزلزال. وذكرت وكالة الأنباء اليابانية «كيودو» أن «تويوتا» بدأت تجميع سيارات «بريوس» في معمل في محافظة آيتشي، إضافة إلى طرازين فاخرين من «ليكزس» هما «HS250h» و«CT200h» في معمل في محافظة فوكويكا، للمرة الأولى منذ 14 مارس الماضي. وقال مسؤول من الشركة إن القطع المستخدمة هي قطع موجودة في المستودعات وأخرى من مصنعي القطع. من جهتها أعلنت شركة «إيسوز موتورز» أنها بدأت جزئيا تجميع السيارات في معملها في محافظة كاناغاوا ابتداء من 5 أبريل الجاري، فيما بدأت الأعمال على المحركات وقطع النقل في معمل محافظة توشيفي مؤخرا. وأشارت إلى أنها ستعدل مستوى العمل بحسب توفر الطاقة الكهربائية وظروف التوزيع. وكانت شركة «يو دي تركس كورب» في أجيو بدأت العمل بشكل كامل فيما استأنفت شركة «هينو موتورز» أعمال التجميع على أساس التجربة.