كشفت دراسة حديثة (حصلت «عكاظ» على نسخة منها) عن أن حجم القروض الاستهلاكية بلغت في العام 2009 نحو 180 مليار ريال، معتبرة أن هذا الرقم كبير جدا، خصوصا أنه مخصص لتمويل سلع ومنتجات استهلاكية فقط. وقالت «إذا قيست نسبة هذا الرقم إلى إجمالي عدد السكان من «السعوديين فقط» في المملكة فإن نصيب الفرد من إجمالي حجم القروض الاستهلاكية يبلغ نحو 10588 ريالا». وأشارت إلى ارتفاع معدل القروض الاستهلاكية للسيارات والمعدات بنحو 38.1 مليار ريال، وارتفاع بطاقات الائتمان بنحو 8 مليارات ريال، موضحة أن التعامل بالتقسيط أصبح يشكل نسبة كبيرة من متوسط دخل الأسرة السعودية. وبينت الدراسة أن عدد الشركات العاملة في قطاع التقسيط والمرخصة يبلغ 300 منشأة، ويبلغ إجمالي رأسمالها نحو 18.3 مليار ريال، مشيرة إلى أن الرياض استحوذت على النصيب الأوفر بعدد 168 شركة وبإجمالي رأسمال 13.6 مليار ريال، ثم جدة بعدد 92 شركة وبإجمالي رأسمال 3.1 مليار ريال، ثم الدمام بعدد 8 شركات وبإجمالي رأسمال قدره 800 مليون ريال، ثم الخبر ومكة المكرمة بعدد 7 شركات لكل منهما وبإجمالي رأسمال قدره 300 مليون ريال على التوالي. وأكدت الدراسة التي أعدتها غرفة الرياض أخيرا تعثر التسديد بنسب تتراوح ما بين 3 إلى 5 في المائة من إجمالي سوق التقسيط، كما أن نظام التقسيط الحالي لا يطبق بشكل دقيق، ما أثر في حقوق الجهات المقدمة للخدمة. وأفادت الدراسة أن الخسائر التي تعرض لها المواطنون جراء انخفاض سوق الأسهم وتعثر المساهمات العقارية والإقبال على الزواج وارتفاع أسعار الكثير من السلع، أسهمت كلها في دفع الكثير من الناس إلى التوجه للتعامل بالتقسيط.