تم اختيار عملين فنيين للزميل عبدالرحمن يوسف بابكر الخطاط في مؤسسة «عكاظ» للصحافة والنشر للمشاركة في ملتقى ومسابقة خطاطي المصحف الشريف في العالم والذي سيقام في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة في أواخر أبريل المقبل. والفنان بابكر سبق له الحصول على الجائزة الأولى في مسابقة الخط العربي والزخرفة الإسلامية ضمن فعاليات «مدينة الزرقاء الأردنية.. عاصمة للثقافة العربية 2010 تحديدا في مهرجان الزرقاء الثاني للخط والزخرفة الذي أقيم في 21 – 27 نوفمبر»، وكان حصوله على الجائزة الأولى من بين 150 لوحة فنية من فناني 13 دولة عربية، وهو الفوز الذي أهداه الفائز لأهله وأحبته في السودان وملتقى التشكيليين السودانيين. سألناه بداية عن اختياره في المسابقة الجديدة وكيف كان هذا وهل لفوزه في الزرقاء الأردنية علاقة بالموضوع، فقال: تقدمت للمشاركة بحماسة مني عقب الفوز في الأردن وجاءني رد اللجنة المنظمة قائلا نشعركم نحن ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم بقبول مشاركتكم في الملتقى قبولا نهائيا، الأمر الذي يعني أن أتفاءل، وبالفعل توج ذلك بمكالمة من اللجنة المنظمة للمسابقة، حيث اشترطوا علي عدم نشر العملين المشاركين في أي من الوسائل والوسائط الإعلامية طالما أني التزمت بشروط المسابقة التي ستنطلق في السادس والعشرين من أبريل وتنتهي في الثاني من مايو. سألنا بابكر بحكم عمله الصحافي ما هو في الختام مآل الفنانين في الخط العربي الذين كانت تعتمد على إبداعهم المؤسسات الصحافية في المانشتات والعناوين وغيرها، وهي المهنة التي أفل عنها الضوء والإشعاع منذ دخول الكومبيوتر وأنظمته المختلفة في تنفيذ العمل الصحافي فقال: نعم من المؤكد أن وبال ذلك كان علينا نحن الخطاطين كبير حيث أفقدتنا هذه الخطوة الكثير من نفوذ فن الخط والخطاطين في الإعلام، ولكن يظل الأصل في مهنة الخط هو الإنسان والفنان، فهو الذي يضع أنواع الخطوط لاعتمادها في الكومبيوتر والتأثير هنا يأتي على الفن في هذا المجال على أنه فقد صفته كباب رزق كما تفقد بالتالي المهنة خاصية التطوير لدينا نحن الخطاطين لعدم الممارسة كمهنة واجب مزاولتها يوميا. والفنان عبدالرحمن يوسف بابكر سوداني من مواليد 1958 يحمل بكالوريوس الفنون الجميلة في الخط العربي والزخرفة الإسلامية من كلية الفنون الجميلة والتطبيقية من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا في الخرطوم وله مشاركات عديدة في المعارض الجماعية داخل وخارج السودان، كما أن له معارض شخصية في المملكة والإمارات والأردن وأمريكا، وحصل على العديد من الجوائز التقديرية، كما تم اختياره لعضوية اتحاد الفنانين التشكيليين في السودان رغم اغترابه عنه ولديه العضوية الفخرية الدائمة لجمعية الخطاطين الأردنيين. وفناننا عمل في مجال الخط العربي طويلا وبرز في الرقعة والنسخ والديواني والكوفي والثلث والزخرفة وتصميم الإعلانات وإخراج المطبوعات يدويا ومن خلال الفوتوشوب والألستريتر والان ديزاين. كما أنه عمل قبل تجربته الطويلة مع «عكاظ» منذ 1406 – 1986 في تلفزيون السودان وجريدة الصحافة وفي قاعة الصداقة في الخرطوم.