يطلق مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف غداً الأربعاء ملتقى «أشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم»، بمشاركة 270 خطاطا من 31 دولة. وأوضح الأمين العام للمجمع الدكتور محمد بن سالم شديد العوفي ل «عكاظ» أن الملتقى، الذي يستمر سبعة أيام، يعرض 600 لوحة من روائع الخط العربي والزخرفة في أربع صالات عرض إحداها للسيدات، مشيرا إلى أن الزائر يتعرف على كيفية كتابة اللوحات من قبل الفنانين مباشرة. وأضاف العوفي: إن الملتقى سيشهد مشاركة 20 سيدة برزن في علوم الخط العربي والزخرفة من دول البوسنة، الصين، تركيا، أمريكا، إسبانيا، وتايوان وجميعهم من أصول غير عربية، ولكنهم برعوا في الخط العربي وأتقنوه بشكل محترف. وبين أن ورش عمل تقام في الملتقى في فنون الخط العربي، حيث يشارك فيها 12 من الموهوبين ذكورا وإناثا لإبراز مواهبهم في فنون الخط العربي، إضافة إلى 11 نشاطا ثقافيا حول الخط العربي. وأكد العوفي أن الملتقى يهدف إلى تقدير جهود أمهر خطاطي المصحف الشريف وتكريمهم والاحتفاء بهم، تجلية تجارب أبرع الخطاطين في كتابة المصحف وبيان مناهجهم في ذلك للإفادة منها، إبراز الرسالة التي يحملها خطاط المصحف الشريف والعمل على إيجاد ضوابط مرعية في زخرفة المصاحف، دراسة سبل التوفيق بين خطوط الخطاطين والحاسب الآلي وخدمة الخط العربي، الدفع بالباحثين إلى تفعيل دراسات الخط العربي ومضامينه، محاولة الوصول إلى توافق وتقارب في مصطلحاته، تنمية التذوق الجمالي للخطوط واكتشاف طاقات واعدة من خطاطي المصحف الموهوبين، وتشجيع التواصل بين خطاطي المصاحف والمهتمين والمختصين في دراسة الخط العربي والزخرفة. وأشار إلى أن المعرض المصاحب سيفتح أبوابه أمام الزوار طيلة أيام الملتقى لتمكين الزوار من مشاهدة اللوحات الفنية التي رسمت بعناية ودقة فائقة، إضافة إلى آيات ونصوص قرآنية خطها خطاطو المصحف الشريف من داخل المجمع ومن خارجه. وبين أن الملتقى يتخلله عرض الفيلم الوثائقي (رحلة النور) باللغة الإنجليزية في مدة نصف ساعة، حيث يعرض رحلة تطور كتابة المصحف الشريف منذ العهد النبوي حتى اليوم، وعرض فيلم وثائقي آخر باللغة العربية ومدته سبع دقائق بذات المضمون، وعرض (كتالوج) يضم أنواع الخطوط العربية المعروفة قديما وحديثا. وقال: إن الملتقى سيكشف عن نماذج من المصاحف التي كتبت منذ القرن الثاني الهجري حتى الآن، ونبذة عن مسيرة الخط العربي والمصحف الشريف، وستقام ثلاث ندوات مصاحبة يقوم خلالها الخطاطون بعرض نماذج من تجاربهم ورحلتهم مع الخط العربي. وخلال تفقدنا الكتاب الوثائقي للملتقى برزت موهبة الإسبانية نوريا جارسيا ماسيب (33 عاما) والتي تحمل بكالوريوس في الأدب الفرنسي والإسباني من جامعة جورج واشنطن في أمريكا، والتي برعت في فنون الخط العربي والزخرفة الإسلامية، كما تشاطرها الموهبة فنانات من مصر والسعودية ودول أخرى.