• توفى زوجي قبل عامين تاركا لي مسؤولية تربية طفل يبلغ من العمر حاليا عشرة أعوام، ومنذ وفاة والده أشعر ومن خلال تصرفات طفلي أنه يتخطى عمره بكثير، بدليل أنه كلما رآني حزينة أو متعبة أو متألمة يحزن ويتألم ويحاول أن يخرجني من ذلك الوضع، وكلما رآني غاضبة حاول أن يهدئ من ثورة غضبي وزعلي ويقول لي إن الغضب سيؤثر على صحتك وهو لا يليق بك. ولأني بت أخشى عليه من أعين الآخرين؛ كيف أحافظ عليه، وأجعله يحرص كثيرا على استذكار دروسه ويتفوق حتى يعوضني فراق والده؟ أم زايد الطائف أنت محظوظة بمثل هذا الطفل ذي اللسان العذب، فاحمدي الله على ذلك، وبمثل هذه الطريقة الجميلة سيستطيع كسب قلوب الكثيرين في المستقبل، وسيكون له مكانة اجتماعية طيبة وعلاقات وطيدة بالآخرين، لذا لو كنت مكانك لحمدت الله كثيرا على هذا العطاء، ولا بد لي من التأكيد أن هذه علامة مهمة من علامات ارتفاع ذكائه العاطفي، لذا من الحكمة أن توظفي مثل هذه النعمة بدل الشعور بالضيق منها، نصيحتي لك أن تقرئي بعض الكتب التي تتناول طرق تعديل السلوك مثل الكتب التي تحمل عنوان «التربية الذكية»، حيث ستجدين فيها طرقا لا يحتاج المربي إلى الصراخ أو الضرب حتى يعدل سلوك الطفل، أنت بحاجة لقراءة مثل هذه الكتب وبحاجة ماسة أيضا لزيادة معرفتك النفسية بسلوك الأطفال وطرق التعامل معهم، لذا يفضل أن تقتني العديد من الكتب التي تتناول طبيعة الطفولة والأطفال، وفي كل الحالات فلا أعتقد أن ولدك صعب تعديل بعض التقصير أو الخطأ في مذاكرته وتحصيله الدراسي.