أعيش في أسرة مكونة من أب يدللني كثيرا، وأم قاسية معي كثيرا، وأبلغ من العمر 22عاما، ولي ستة أشقاء لا يحملون لي في أنفسهم أي شيء سوى الغيرة من معاملة أبي لي, وأعيش حياة اجتماعية وكل ما احتاجه ينفذ، لكن الشيء الذي يتعبني ولم أجد له علاجا وجعلني استعين بكم بعد الله، هو أنني لا أستطيع الصلاة، وإن صليت فذلك يكون نادرا، رغم أنني متدينة معنويا، أي أنني أحب أن أتصدق وأساعد المحتاجين، وأبكي وأحزن كثيرا عليهم، حاولت كثيرا أن أحرص على صلواتي ولكن أشعر ثمة شيء يبعدني وأنا أجهله، أحاول دائما أن أسترخي وأبحث عن ذلك السبب ولكنني أجهله، وكل ما أعرفه أن هناك ما يخيفني من العبادات السلوكية، أريد أن أكون من عباد الله الصالحين فما السبيل إلى ذلك؟ ابنتك .خ المدينةالمنورة هذا النوع من الخوف مرتبط في أغلب الأحيان بمشاعر الذنب، فإما أنك تشعرين أن دلال والدك لك وغيرة إخوانك منك سبب لمشاعر الذنب التي أشرت إليها، أوأنك تمارسين سلوكا معينا يشعرك بالذنب كممارسة العادة السرية مثلا أو سواها، أوكل ذلك معا، فإن كان هذا هو السبب فأنت بحاجة ماسة لمراجعة استشاري نفسي للتحدث إليه كي يساعدك على التخلص من هذه المشاعر، وإن كانت مشكلتك ليس بها أي من هذه الأسباب، فأنت بحاجة لوجود صديقة أو قريبة منك تقرئين معها بعض الكتب المتعلقة بسيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام وغيره من الصحابة، إضافة إلى حاجتك الماسة قبل ذلك إلى قراءة كتب ومشاهدة أشرطة تتحدث عن روائع خلق الله، وفي المكتبات العديد من الأشرطة المناسبة لهذا الأمر، كما أن قراءة الكتب التي تتناول الفكر الإسلامي وفلسفة الحياة كما يراها الإسلام مفيدة كثيرا لتوضيح صورة هذا الدين في نفسك، ولا تنسي أن ترافقي بعضا من صاحباتك أو قريباتك إلى بعض الدروس وما أكثرها التي تتناول علاقة العبد مع ربه واختاري بعض الداعيات المبشرات، واحرصي على التواجد مع الفتيات المنطلقات في أوجه الخير وزيدي من صدقاتك فكل هذا سيلين قلبك ويجعل علاقتك مع الله تتحسن، وتتحول إلى علاقة حب.