أكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أمس أن وجود قوات من درع الجزيرة في بلاده يأتي في إطار التعاون والتنسيق الدفاعي المشترك. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية «بنا»عن الملك قوله لدى استقباله الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية «أن وجود قوات درع الجزيرة على أرض مملكة البحرين جاءت في إطار التعاون والتنسيق الدفاعي المشترك وتفعيلا للعمل المشترك بين دول المجلس». وأضافت أن الملك أعرب عن «عظيم تقديره لإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس شاكرا لهم جهودهم الخيرة في تعزيز الأمن والاستقرار في دول المجلس وشعوبها». وفي الميدان، قتل ثلاثة متظاهرين وجرح العشرات في البحرين صباح أمس في عملية أمنية لفض اعتصام دوار اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة من آلاف المحتجين الذين كانوا يعتصمون فيه منذ عدة أسابيع. كما أعلنت وزارة الداخلية أن شرطيا ثانيا دهس الثلاثاء من قبل متظاهرين في جزيرة سترة جنوب المنامة، توفي متأثرا بجراحه. ووصلت قوات الأمن إلى الدوار الذي يقع بالقرب من مرفأ البحرين المالي على متن حافلات وناقلات أشخاص مدرعة، وهاجم رجالها المحتجين المعتصمين في الدوار حيث أحرقوا الخيام التي كانوا يستخدمونها واستخدموا الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وذكرت مصادر صحفية أن المحتجين هربوا من الدوار بسياراتهم الخاصة متجهين إلى ضواحي المنامة والقرى المحيطة بها. وكانت السعودية والإمارات أرسلت قوات من درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي إلى البحرين لمساعدتها على ضبط الأمن ومواجهة المحتجين الشيعة الذين يطالبون منذ فبراير / شباط الماضي بإصلاحات سياسية واقتصادية. هذا وسيطرت قوات مكافحة الشغب أمس على دوار اللؤلؤة وسط المنامة واضعة حدا لاعتصام المطالبين بالتغيير في البحرين، فيما فرض الجيش حظرا جزئيا للتجول في وسط العاصمة. وقتل ثلاثة متظاهرين وشرطيان في مواجهات تفريق المعتصمين في الدوار. كما توفي شرطي ثالث متأثرا بجروح أصيب بها الثلاثاء في قرية شيعية جنوب العاصمة، بحسب مصادر رسمية ومن المعارضة. من جهة أخرى، قالت وكالة مهر شبه الرسمية الإيرانية للأنباء إن إيران استدعت سفيرها من البحرين احتجاجا على مقتل متظاهرين. وقال التلفزيون الرسمي إن السفير استدعي للتشاور فيما يبدو أنه رد على تحرك مماثل من جانب البحرين التي سحبت سفيرها من طهران الثلاثاء للتشاور احتجاجا على الانتقادات الإيرانية للمنامة. وأدانت إيران تدخل قوات الأمن البحرينية لضبط الأمن في البحرين، بزعم أن ذلك قد يزعزع استقرار المنطقة.