هنأ صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية الثالثة والثلاثين للعام 1431ه 2010. وقال الأمير نايف بن عبدالعزيز لدى حضوره حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية الثالثة والثلاثين نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز في قاعة الأمير سلطان الكبرى في مركز الفيصلية التابع لمؤسسة الملك فيصل الخيرية في الرياض البارحة، إن رعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده للجائزة وغيرها من الجوائز التقديرية هي تجسيد لنهج هذه القيادة في تكريم العلم والعلماء، ودعم للأعمال ذات المردود الإيجابي في حياة الفرد والأمة، وتأكيد لأهمية المناشط الخيرية في تشجيع العلماء والباحثين في كافة المجالات التي تعود بالخير والفائدة على الإنسانية بأكملها. ورأى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء أنه «لا شك أيها الإخوة أن المملكة وهي تكرم جهود العلماء والباحثين على مختلف جنسياتهم، فإنما هي تؤدي واجبا دينيا ينسجم مع ثوابتها الإسلامية باعتبارها الموطن الأول لرسالة الإسلام، وهي الرسالة التي اهتمت بالعلم وأعلت من شأن العلماء حيث جعلتهم ورثة الأنبياء، وجعلت فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وانطلاقا من هذه المبادئ الإسلامية السامية، وتطلعا إلى بناء حضارة إنسانية مشتركة تستثمر معطيات العلم وإبداع الإنسان في إسعاد البشرية ورقيها سار مؤسس هذه البلاد المباركة جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه على هذا النهج القويم وأبناؤه من بعده، ومنهم جلالة الملك فيصل الذي تتشرف هذه الجائزة بحمل اسمه وتأكيد نهجه - يرحمه الله - في فعل الخير والدعوة إليه». وأوضح الأمير نايف بن عبد العزيز أن الجائزة تعد بكل تجرد وإنصاف من الجوائز المرموقة عالمياً لما تتسم به من مصداقية وموضوعية ونزاهة، كما لا يقتصر مردودها التقديري والتشجيعي على العرب والمسلمين، حيث إن ذلك متاح لكل من أسهم من العلماء والباحثين إسهاما متميزا في خدمة البشرية وإثراء الفكر الإنساني بكل علم مفيد. وتمنى النائب الثاني أن يسهم هذا التقدير في دعم وتطوير ما قاموا به من أبحاث ودراسات بالغة النفع والأهمية لعموم المجتمع الإنساني «كما نشكر سمو الأمير خالد الفيصل والقائمين على هذه الجائزة على جهودهم المخلصة تجاه تحقيق الأهداف النبيلة التي أنشئت من أجلها مؤسسة الملك فيصل الخيرية». من جهته، قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة في كلمته «بلدي .. بلدي مهبط الوحي وفجر رسالة السلام، بلدي أسس منذ البدء على مبادئ الإسلام، بلدي يسابق بنهضته تسارع الأيام، بلدي أفاخر بأهله ومواقفه.. نعم نعم أفاخر بأهله ومواقفه الأنام، بلدي لا شرقا يقلد ولا غربا بنظام، بلدي له نهج قرآني ومقام، بلدي إما على الإسلام يبقى أو العيش حرام». وأضاف «أيها الفائزون.. بلدي يكرم فيكم العلم ويشكر العلماء، بلدي لأهل الفكر والرأي فيه ينافس الأقوياء». بدوره، أعلن أمين عام الجائزة الدكتور عبد الله العثيمين الفائزين بالجائزة، وهم رئيس وزراء ماليزيا الأسبق عبد الله بدوي (جائزة خدمة الإسلام)، وفي فرع الدراسات الإسلامية مناصفة بين الدكتور خليل إبراهيم من تركيا والدكتور عدنان الشايب من الأردن، وجائزة الطب مناصفة لكل من الدكتور جمس تومسن من الولاياتالمتحدة والدكتور شينيا ياماناكا من اليابان، جائزة العلوم عن الكيمياء نالها الدكتور جورج وايتسايد والدكتور ريتشارد زير من الولاياتالمتحدة مناصفة.