كشف تقرير أعده رئيس قسم المعلومات الصحية في جامعة الملك سعود وشركة تقنية أمنية سوء تنفيذ مشروع تحديث وتشغيل أنظمة الحاسب الآلي في مستشفى الملك خالد للعيون، وأكد التقرير الذي صدر لتقييم جودة المشروع المرصود له نحو 34 مليون ريال أن المشروع «فشل والمقاول قصر في تنفيذ الأعمال الموكلة إليه». وبحسب بيان أصدره ديوان المراقبة العامة خص به «عكاظ» فإن المقاول المنفذ للمشروع تسلم مبلغا يصل إلى 22 مليونا من قيمة العقد، وتضمن البيان «أثبتت التحقيقات التي جرت في كشف تلاعب في رواتب العاملين في مستشفى الملك خالد للعيون، حيث تبين أنه تم صرف رواتب وهمية لعدد من الموظفين المستقيلين وتم تحويلها إلى الحساب الشخصي لمدير الرواتب في المستشفى طوال ثلاث سنوات، وبلغ إجمالي ما تم حصره 10.9 مليون ريال وتم تثبيت ذلك بأدلة مادية وفق الأصول المهنية». وأوضح الديوان في بيانه، أن جهاز المراقبة العامة هو من اكتشف الاختلاسات التي حدثت في المستشفى وبالتالي باشر التحقيق قبل 36 يوما من خطاب مدير المستشفى، وتساءل «لو أن إدارة المستشفى هي من اكتشفت التلاعب والاختلاس، كان من الواجب إبلاغ الديوان بذلك طبقا لمقتضى المادة ال 17 من نظام الديوان غير أن ذلك لم يتم». وعن أعداد الموظفين المستقيلين أكد الديوان أنه تم حصر نحو 369 موظفا استقالوا من أعمالهم خلال عامين فقط. ونشرت «عكاظ» في عدد سابق رصد اختلاس بمبلغ 11 مليون ريال في مستشفى الملك خالد للعيون في الرياض («عكاظ» 23/3/1432ه)، وفي وقت لاحق جزم مدير المستشفى ل«عكاظ» أنهم اكتشفوا الاختلاسات قبل قدوم مندوبي ديوان المراقبة العامة بعد أن لاحظوا فروقات مالية في حسابات الرواتب في البنك («عكاظ» 30/03/1432ه).