واصل الفريق الأهلاوي ارتقاءه إلى المستوى الأفضل، والأحسن، والأبهى بدءاً من مباراته أمام الهلال في مسابقة كأس ولي العهد التي فرط في كسبها بشكل غير طبيعي حين وقف الجنرال حظ دون بلوغه دور الأربعة رغم تهالك الهلال، ثم خسر الأهلي أمام الاتحاد بهدفين رغم أنه قدم عرضاً فنياً مدهشاً ولكن التوفيق لم يحالفه في كسب المباراة عندما نجح جنرال حظ مجدداً في تشتيت فرص الأهلي التي أتيحت له بالكوم وتقاسمت عارضة المرمى والقائم التصدي لها. وعندما لعب الأهلي مساء الأحد الماضي أمام الهلال مجدداً، كان الهلال أضعف من مباراته في كأس سمو ولي العهد، وظل متاحاً على مدار الشوطين، وكان من الممكن كسبه بعدة أهداف؛ نظير مستواه المتدني وجنوح ويلهامسون وعزيز المرشدي إلى اللعب العنيف وتعطيل المهارة الخضراء بالرفس، وكان ويلهامسون هو قائد كتيبة العنف ويستحق البطاقة الحمراء بجدارة. وظل الأهلي هو الأفضل، والأخطر، والأمتع أداء.. وفناً كعادته، لكن جنرال حظ لم يتركه يتفوق بنتيجة فخرج بالتعادل الظالم قياساً بتفوق الأهلي طيلة المباراة باستثناء الربع الساعة الأخير الذي انتفض فيه الهلال وشن بعض الغارات الخطرة على المرمى الأخضر. ورغم نجاح المدرب الأهلاوي أليكس في فرض سيطرته المطلقة على المباراة.. وإعادة الأداء الأهلاوي إلى درجة الفن الراقي، والأداء الممتع.. إلا أن أليكس أخفق في التشكيل فهو ما زال يلعب بالبرازيلي مارسينهو رغم بطئه القاتل وسرحانه الدائم.. وتواضع مستواه حد الشتات، وكان الأولى أن يلعب بالجيزاوي أو أحمد درويش أو حمود عباس وكلها خيارات أنجح من مارسينهو الذي يجب أن تجمد مشاركاته لتواضع مستواه. وأسأل لماذا لم تتح الفرصة لنجم درجة الشباب اللاعب أحمد العوفي ومتى سنرى هذا الشاب المدهش في صفوف الفريق الأول للأهلي؟! ولماذا يلعب بمنصور الحربي كوسط أيسر وهو أصلا يلعب ظهيراً أيسر.. وأسأل هل لا بد من صناعة كامل الموسى ليلعب في المحور وإلى أي حد هو أفضل في هذا المركز من اللاعبين الشباب في الأهلي. وأسأل أيضا: إلى متى سيظل حسن الراهب أسيراً لمقاعد الاحتياط وهو النجم الرشيق والمقاتل والحاسم، وألم يكن من الممكن أن يلعب في الشوط الثاني بدلا من فيكتور الذي لم يكن كما يجب في هذه المباراة أو في أغلب فتراتها على الأقل. أما الحوسني فقد قدم مباراة كبيرة وتعرض لضرب مبرح من قبل الهلاليين الذين أفلحوا بإخراجه مصاباً بعد أن فشلوا في إيقافه أو الحد من خطورته.. وأتمنى ألا يفكر الأهلاويون في الاستغناء عنه فهو مهاجم حريف.. ومقاتل عتيد.. ومقلق لكل الدفاعات بنشاطه وحيويته وتحركاته الناجحة. أما فريق الهلال فقد واصل تراجع مستواه بقيادة كالديرون الذي لم ينجح في تأكيد قدرته على تولي مسؤولية قيادة الهلال.. ولسوء حظه أيضا بأن معظم نجوم الفريق توارت مستوياتهم وعلى رأسهم أسامة هوساوي والشلهوب إضافة إلى اللاعب المصري أحمد علي الذي أثبت أنه أقل مستوى من كل لاعبي الهلال، ولا أدري بأي المقاييس تم اختياره للتعاقد معه فهو لا يصد ولا يرد على الإطلاق! وفي الوقت الذي يحتاج فيه المدرب الأرجنتيني للهلال كالديرون للنهوض لمعالجة أوجاع الهلال المتفاقمة نجده يستخدم لسانه في الإساءة إلى مدرب الأهلي أليكس ويسخر من طريقة لعب الأهلي واصفا إياها بالقديمة وأنها كانت تنتهج في أربعينيات القرن الماضي! وإذا كان الواقع يؤكد لنا أن الأهلي يتحسن مستواه ويسترد خطورته وعرضه الفني الأخاذ، وأن الهلال يتراجع مستواه، وتتلاشى قدراته، فإننا نقول لكالديرون ما لك وما للأهلي وابدأ بفريقك الذي أصبح يعاني من سوء المستوى.. ونذكره بقول الشاعر: لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللناس أعين.. وسامحونا. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 140 مسافة ثم الرسالة