كثرة الوفيات في هذه الأيام وذلك يرجع إلى توفر مسبباتها كالتدخين مثلا، والأمراض المستعصية والعياذ بالله كالسرطان والإيدز إلى غير ذلك مما انتشر وعرف من أنواع الأنفلونزا كأنفلونزا الطيور والخنازير وغيرها. وهناك ما لا يقل عنها استعصاء وفتكا وسببا في الوفيات ألا وهي الحوادث المرورية التي لا يمكن أن يمر يوم واحد لا تسمع فيه بحادث مروري أو تراه قد وقع هنا أو هناك سواء بمرأى العين الحية أو في وسائل الإعلام المختلفة. ولو توقفنا عند مسببات هذه الحوادث ولماذا تحدث فالجواب ولا شك يأتي أنها بسبب المخالفات التي تقع من بعض سائقي المركبات أو السيارات والإهمال في تطبيق قواعد المرور وشروط السلامة، ولو ذهبنا لنعدد تلك المخالفات لاحتجنا إلى وقت وفير وأوراق كثيرة ولكن نتناول المهمة منها الأكثر أهمية وخطرا كالتجاوز الممنوع في الطرق الرئيسة مثلا فهذا عمل خطر لربما في الغالب يؤدي إلى إزهاق أرواح ، وكذلك الخروج من شارع فرعي إلى شارع رئيس مباشرة دون الالتفات إلى السيارات القادمة وهذا الشيء يحدث في داخل المدن وخارجها مما يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه من الحوادث الوخيمة والمؤسفة، وأخيرا عدم الالتزام باحترام إشارات المرور وهذا بدوره يؤول بالأمر إلى نتائج كارثية. كل ذلك يجعلنا نصبح من أكثر الدول والشعوب تضررا من الحوادث المرورية، والمملكة في طليعة دول العالم تأثرا بالحوادث المرورية فقد ذكرت إحدى صحفنا المحلية أن عدد الحوادث المرورية في الخمس سنوات الماضية بلغ (مليوني) حادث بخسائر مادية باهظة تقدر بحوالى 21 مليار ريال، أما المخالفات المرورية فقد بلغت في العالم الماضي وحده فقط (27 مليون مخالفة مرورية) كما ذكرت الصحيفة نفسها. أما لو تكلمنا على النطاق الأضيق كنطاق منطقتنا (المنطقة الشرقية) ونخص بالذكر هنا مدينة الخبر، تأتي صحيفة محلية أخرى لتذكر بأن في الخبر وحدها وفي العام الماضي فقط وقع 13.290 حادثا خلف (61 وفاة). ونختم أخيرا بمحافظتنا الحبيبة (الأحساء) لتقول فيها صحيفة محلية ثانية، بأنه في الأربعة الأيام الأولى فقط من شهر رمضان من نفس السنة وقع 28 حادثا مروريا في الاحساء بمعدل 4.25 حادث يوميا. محمد المبارك الأحساء