لو نحن دققنا النظر والبحث في أهم أسباب المشاكل التي أدت وتؤدي إلى أزمات تنموية في البلاد العربية لوجدنا أنه الفقر وانخفاض مستوى المعيشة، ومن أهم أسباب الفقر التزايد السكاني المهول الذي يلتهم كل مداخيل الأسرة ويجعلهم دائما في حالة أسوأ من الكفاف وفي فقر مدقع، لقد علت أصوات ومطالبات كثير من المصلحين والاقتصاديين بضرورة عمل خطة إلزامية لتنظيم النسل وتحديد عدد أفراد الأسرة، بدأ ذلك في مصر من الستينات في القرن العشرين، وتوالت الخطط والأبحاث والنداءات في الصحف والإذاعة ولكنها جميعا فشلت لأن التنظيم لم يكن إجباريا ولم ينفذ بجدية حقيقية تشعر الناس بخطورة الزيادة السكانية، وهكذا خلال أقل من خمسين عاما تضاعف عدد سكان الدول العربية أربع مرات وأكثر، وفي المملكة حدثت مثل تلك الزيادة لولا أن ارتفاع الدخل البترولي خفف من آثارها لكن تظل جميع مشاريع التنمية لا تستطيع مجاراة الزيادة، ولهذا تجد الازدحام بل الاكتظاظ في كل شيء .. المدارس والمستشفيات والشوارع .. إلخ، ولم تجد كل محاولات معالجة المشكلة لأنها تجاهلت جذورها ونحن الآن مهددون بهجرة الجياع من الدول المجاورة ومن أفريقيا، ولم يتغلب صوت العقل لتنظيم النسل الذي يواجه بدعوة (تكاثروا) ويغفلون عن الحديث الشريف عن الكثرة الضعيفة الجائعة بأنهم مثل غثاء السيل الذي لا نفع منه بل هو سبب للتخلف والهزيمة. لقد كنت من أوائل من نبه لهذه المشكلة من قبل عشر سنوات وواجهت معارضة قاسية، وقد سرني خبر في الصفحة الأولى (المدينة 15/2/2011) يشير إلى ضرورة تنظيم النسل، وليت الدعاة والخطباء يحضون الناس على ذلك تداركا لفتن المستقبل. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة