المآسي الكثيرة المحزنة عن الأسر الفقيرة كثيرة الأطفال والتي ينوء أهلها بإعالتهم وبتكاليف تربيتهم، وتنشر الصحف العديد من أخبارها وصورا تظهر حالتهم البائسة تستوجب منا التفكير الجاد في المشكلة، المثل العربي يقول كثرة العيال مبخلة مجبنة، وأصبحت الآن سببا للتسول وللجريمة بكل أشكالها، كلما زاد عدد الأطفال زاد حصار الفقر والبؤس والجهل والمرض، وزيادة النسل سببها الرئيس الجهل بتنظيمه، الأسرة المبتلاة بكثرة الأولاد ليس رغبة في الزيادة ولكن جهلا بتجنب ذلك، قديما كان الناس يفرحون بكثرة العيال ويعتبرونهم (عزوة) ومصدر رزق للاستعانة بهم في العمل وفي الزراعة وفي المناوشات والغارات .. إلخ ولم يعد الآن مجال لذلك، فالعمل أصبح يتطلب خبرة ومعرفة، حتى (الحجر والطين) لم يعد بدائيا، المطلوب الآن توعية الأسرة بأهمية تنظيم النسل وأسرة قليلة العدد فرصها في حياة هنيئة أكثر، كل مولود جديد يأتي بتكاليف وواجبات مضاعفة، إذا كان تحديد النسل يعارضه البعض فإن تنظيم النسل واجب وطني حتى ننشئ جيلا صالحا، وقد التفت إلى هذا الأقدمون وعرفوه بالعزل إذ لم تكن عندهم وسيلة غيره. تنظيم النسل واجب وطني وعلى الجمعيات النسائية والخيرية توعية النساء بأهمية ذلك، بل إني أراه واجبا شرعيا حين تتعذر رعاية الأطفال، على تلك الجمعيات واجب توعية النساء وتعليمهن طرق التنظيم الحديثة للنسل والتبرع بالحبوب المانعة، كما هو واجب وزارة الصحة دعم هذه الوسائل وفتح العيادات الخاصة بذلك، إن خطر زيادة النسل أشد من خطر السيول الداهمة، وهذا ما يدعو إلى البدء بحملة وطنية لتنظيم النسل. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة