أعتقد أني من أوائل من كتب عن ضرورة تنظيم النسل وعن الزيادة السكانية الخطيرة، قبل تسع سنوات في «عكاظ»، كان ما كتبته اعتبر خروجا وتجاوزا.. وتناولته الأقلام ومواقع النت بهجاء مر، ولأول مرة التفت الناس والصحف إلى نسبة المواليد في المملكة والتي بلغت 4 في المائة تقريبا وهي من أعلى نسب الولادات في العالم ومن أخطرها، انزعج كثير من طلبة العلم مما كنت أكتبه مستدلين دائما بحديث تناكحوا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة، وهو استدلال في غير محله لأن المباهاة تكون بالأجود والأرقى لا مثل «غثاء السيل» الذي شبه به الرسول الأعظم حالة ضعف أمته عند كثرتهم حيث يكونون من الكثرة والضعف كغثاء السيل وهو ما يعاني منه العالم الإسلامي منذ قرون، زيادة النسل تعني ضعف التربية والتعليم وصفوف الدراسة المكتظة والبطالة وازدحام المدن وهي مشاكل نشاهدها حاضرا، ولو فطن المسلمون ونحن منهم إلى ما فطن إليه (الصينيون) فألزموا الأسرة بمولود واحد وما زاد فهو مخالفة وجرم، وبذلك استطاعوا إيقاف الطوفان البشري في بلادهم مما ساعدهم على النهضة والتطور، ونحن هنا ما زلنا لا نعي هذه الحقيقة المرة.. زيادة النسل مجلبة للفقر والجهل والمرض والتخلف والإرهاب، وما ذاك إلا لأننا لم نحسن تفسير النصوص بفهم عصري علمي، وها هي المشكلة عويصة نعاني منها ولا نستطيع تلبية حاجات ذلك السيل المتدفق من الأفواه الجديدة، وجميع مشاريع التوسعة والبناء تلتهمها الزيادة الخطيرة للسكان. لقد أفرحني كثيرا الشيخ سلمان العودة مؤخرا ووجد الشجاعة العلمية للقول بضرورة تنظيم النسل لإنقاذ الوطن وتربية جيل جديد، وحين قلت بهذا قبل سنوات عديدة تحرجت الصحف من الخوض فيه، لكن الزمن يتغير ويرى الناس بتطوره ما لم يكونوا يرونه سابقا، ونرجو من الشيخ أن يرفع صوته عاليا بما يفتح الله عليه من مستجدات وتنوير. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة