تعقد رابطة العالم الإسلامي في مدينة تايبيه عاصمة تايوان بعد غد مؤتمرا عالميا بعنوان «الحوار في المشترك الإنساني» بمشاركة الجمعية الإسلامية الصينية في تايوان. وأوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أن الرابطة تولي موضوع الحوار اهتماما كبيرا، مشيرا إلى أن عقد مؤتمر «الحوار في المشترك الإنساني» في تايوان مواصلة للحوار مع اتباع العقائد والثقافات الشرقية التي شارك ممثلون عنها في مؤتمرات الحوار العالمية التي عقدتها الرابطة في كل من مدريد وجنيف وفينا، وانطلاقا من مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله للحوار بين اتباع الأديان والثقافات والحضارات. وبين أن الرابطة دعت أساتذة جامعات وباحثين متخصصين من جامعات بلدان شرق آسيا للمشاركة في المؤتمر الذي سيناقش موضوع الحوار في المشترك الإنساني من خلال أربعة محاور، إذ المحور الأول قراءة تاريخية في العلاقة بين اتباع الأديان في جنوب شرق آسيا، ويناقش المشاركون من خلاله موضوعات تاريخ التعايش بين المسلمين واتباع الديانات في جنوب شرق آسيا، والمسلمون في المجتمعات الشرقية.. الحقوق والواجبات، والحوار بين اتباع الأديان وإعادة المفاهيم والنزاعات الإثنية والدينية. فيما يتناول المحور الثاني القيم الإنسانية المشتركة بين اتباع الأديان ويتضمن مناقشة العلاقات الإنسانية في المجتمعات المتعددة الأديان عبر عدد من البحوث والقيم المشتركة بين اتباع الأديان وحقوق الإنسان في الإسلام والثقافات الشرقية ومعوقات التعايش. ويحمل المحور الثالث عنوان «معا في مواجهة التحديات المعاصرة»، إذ يناقش موضوعات الجماعات الدينية والأزمات الإنسانية والتحديات الأخلاقية والتلوث البيئي والتغير المناخي. ويتناول المحور الرابع آفاق الحوار الحضاري ومستقبله، ويتضمن مناقشة موضوعات تؤصل لمستقبل الحوار وهي الطريق إلى تعاون الحضارات من التنافر إلى التصالح وتطوير الحوار الديني والحضاري والإعلام وتعزيز الحوار الحضاري. وعبر الدكتور التركي عن أمله في أن يحقق المؤتمر الأهداف التي تحرص رابطة العالم الإسلامي على تحقيقها، وفي مقدمتها التعريف بمبادئ الإسلام في التعاون والتعايش وعمارة الأرض ونشر القيم الخلقية والعدالة والأمن والسلام. ورفع الأمين العام للرابطة الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ولنائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على دعمهم لرابطة العالم الإسلامي ومساندتهم للمناشط والمؤتمرات التي تنفذها في أنحاء العالم، داعيا الله العلي القدير أن يعينهم ويحفظهم ذخرا للإسلام والمسلمين.