نفت الولاياتالمتحدةالأمريكية التقارير الصحافية البريطانية التي أشارت إلى أن واشنطن «باعت» لندن وأسرارها العسكرية النووية مقابل ضمان تمرير معاهدة «ستارت» لحظر الأسلحة النووية مع روسيا، وذلك عبر كشفها لمعلومات تتعلق بمخزون الترسانة النووية الخاصة بالغواصات البريطانية. وعلق فيليب كراولي، الناطق باسم الخارجية الأمريكية، في رسالة إلكترونية لمجلة «تايم» تتعلق بموقف واشنطن من هذه التقارير، فوصفها بأنها «هراء». وأوضح كراولي قائلا «بموجب معاهدة ستارت الأولى التي عقدت عام 1991، وافقت الولاياتالمتحدة على تزويد روسيا بمعلومات محددة حول التعاون النووي بينها وبين المملكة المتحدة، بما في ذلك عمليات نقل الصواريخ النووية العابرة للقارات، والتي يمكن إطلاقها من الغواصات إلى بريطانيا أو عمليات التعديل والتطوير التي تخضع لها». وأضاف كراولي «هذا الأمر يخضع لنمط موجود من التعاون كانت معاهدة ستارت القديمة قد شملته، وكان من المتوقع أن تشمله بالتالي المعاهدة الجديدة، ونحن لم نقم إلا بنقل هذه البنود وتحديثها». وختم كراولي بالقول «ليس هناك اتفاقيات سرية (بين أمريكا وروسيا)، وليس هناك من صفقات تهدد استقلالية الردع النووي البريطاني». وكانت صحيفة «ديلي تلغراف» قد تناولت القضية قبل أيام، متهمة الولاياتالمتحدة بتقديم معلومات سرية لروسيا حول الترسانة النووية البريطانية، في سياق اتفاقية «ستارت». ورغم أن تقرير الصحيفة لم يكن فيه أي تصريحات لشخصيات مسؤولة تنفي أو تؤكد ما جاء من معلومات حول الولاياتالمتحدة وبريطانيا، غير أن التقرير حظي باهتمام واسع النطاق في لندن. وكانت اتفاقية «ستارت» الجديدة لتقليص الترسانة النووية بين روسياوالولاياتالمتحدة قد دخلت حيز التنفيذ السبت، مع تبادل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون، نماذج موقعة منها، وذلك على هامش مؤتمر الأمن العالمي المنعقد في مدينة ميونيخ الألمانية. من جهة ثانية، نفى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه انتقل سياسيا إلى الوسط بعد هزيمة الحزب الديموقراطي في انتخابات الكونجرس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مصرا على أنه لا يزال الشخص نفسه. وقال أوباما في مقابلة مع معلق تلفزيون فوكس نيوز المحافظ بيل أوريلي، إنه لم يغير موقفه السياسي. وأضاف «أنا الشخص نفسه، أنا أركز عمليا ومنطقيا الآن على السبل الكفيلة بأن نتفوق على بقية العالم في الابتكار وفي التعليم والبناء والمنافسة».