خرجت، في عمان بعد صلاة الجمعة، مسيرتان دعا المشاركون فيها لإصلاحات سياسية، فيما ينتظر أن يتم الإعلان عن الحكومة الجديدة برئاسة معروف البخيت خلال اليومين المقبلين. وخرجت المسيرة الأولى من أمام مسجد صلاح الدين القريب من رئاسة الحكومة، ودعا لتنظيمها حزب جبهة العمل الإسلامي، أكبر أحزاب المعارضة، وشارك بها حزب الوحدة الشعبية المعارض، إضافة إلى النقابات المهنية، وقدر عدد المشاركين بها بنحو ألف شخص. ورفض الإسلاميون، وهم قوى المعارضة الرئيسة في البلاد، تكليف معروف البخيت بتشكيل الحكومة، كما رفضوا عرضا قدمه لهم للانضمام إليها، حيث يتهمونه بتزوير الانتخابات النيابية التي جرت عام 2007 ومنيت بها الحركة الإسلامية بهزيمة كبيرة. ويطالب الإسلاميون الذين التقوا أمس الأول الملك عبد الله الثاني بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، كما يطالبون بإصلاحات دستورية تسمح للحزب صاحب الأغلبية في مجلس النواب بتشكيل الحكومة. وكان الملك قد أكد لقادة الحركة الإسلامية عزمه على إجراء إصلاحات سياسية حقيقية، وإن الإصلاحات الاقتصادية لن تجدي مع تعثر الإصلاح السياسي. ولم تغب الأحداث التي تشهدها مصر عن هتافات المشاركين الذين رددوا هتافات مؤيدة للاحتجاجات الشعبية التي تشهدها مصر حاليا. كما خرجت مسيرة أخرى وسط العاصمة عمان طالب المشاركون فيها بتشكيل حكومة إنقاذ وطني وهتفوا «الشعب يريد إسقاط البخيت».