شهدت العديد من المدن الأردنية امس مسيرات خرجت بعد الصلاة وكان المطلب الرئيسي للمشاركين فيها إقالة حكومة رئيس الوزراء معروف البخيت. وانطلقت من أمام المسجد الحسيني في العاصمة عمان مسيرة نظمتها لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة (7 أحزاب) بمناسبة مرور 44 عاما على حرب عام 1967 التي احتلت إسرائيل خلالها صحراء سيناء والجولان السوري والضفة الغربية التي كانت تتبع الأردن إداريا. وشارك في المسيرة ما يزيد عن ألفي شخص من الحزبيين والنقابيين وقيادات من الحركة الإسلامية. رفع المشاركون وسط تواجد امني كبير وإغلاق للشوارع الرئيسية المؤيدة لمنطقة المسجد الحسيني، لافتات تندد بإسرائيل وبمعاهدة السلام الأردنية - الإسرائيلية وتطالب بإلغائها. وردد المشاركون هتاف « الشعب يريد إسقاط معاهدة وادي عربة» و»الشعب يريد تطهير الرابية» في إشارة إلى المنطقة التي توجد بها السفارة الإسرائيلية غرب عمان. وهتف المشاركون «الشعب يريد إسقاط البخيت (رئيس الوزراء معروف)» و»الشعب يريد محاربة الفساد». واعتصم المئات من الشباب امس أمام مسجد الكالوتي في منطقة الرابية بالقرب من السفارة الإسرائيلية للمشاركة بمسيرة باتجاه السفارة ودعا للمسيرة تجمع شباب 15 مايو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وقامت قوات الأمن بمنع المتظاهرين من التوجه إلى السفارة الإسرائيلية حيث تواجد الأمن بكثافة بالمنطقة. كما شهدت مدن جنوب الأردن في الطفيلة والكرك مسيرات نفذت تحت شعار «جمعة الحقيقة» دعا إليها القوى الشبابية في هذه المناطق طالبت بسقوط حكومة معروف البخيت. وخرج نحو ألفي شخص من أمام المسجد الكبير بمدينة الطفيلة مرددين هتافات تطالب برحيل الحكومة متهمين البخيت بعد الالتزام بوعوده بتحقيق الإصلاح السياسي. كما شهدت مدينة الكرك الجنوبية مسيرة شارك بها المئات الذين رددوا أيضا هتافات تطالب بسقوط حكومة البخيت ومحاربة الفساد. وجاء الحراك الشعبي في مدن جنوب الأردن تحت شعار (جمعة الحقيقة).