هل يعقل بعد مرور أربعة أيام على التوالي من سقوط المطر أن تبقى شوارع هذه المدينة مفتوحة لكل احتمالات الأوبئة. الشوارع تكتظ بالمياه، وسوف يساعد ذلك على نتاج أرقى أنواع البعوض الجداوي ممن يتوافر له أعلى عناصر الجودة الصحية. ربما تجرنا هذه المراتع الرطبة ذات يوم إلى وباء من نوع آخر، وسوف نلقي ببعض الملام على وزارة الصحة، لكن الصحة العامة تبدأ أساسا من الوقاية باعتبار درهم الوقاية خير من قنطار العلاج، وطبعا الدرهم موجود ومتوافر ولكن الوقاية تنعدم، وهذا في حد ذاته سوء تدبير. الكتابة عن الأمانة لم تعد تجدي من النفع شيئا، لأنه لا يمكن من خلال كل البدائل والمواصفات أن يكون لدينا أنفاق تنعدم فيها شؤون التصريف. لا يمكن أن تنعدم في هذه المدينة بكل المقاييس وسائل الصرف في ظرف يليه ظرف يفترض أن تكون فيه الأمانة قد استيقظت واتخذت في اعتبارها من نواح وقائية أنه لا يمكن تأسيس مرفق عام من غير خياشيم، كان يفترض عليهم عمل تمديدات أثناء تأسيس الأنفاق، ولكنه سبق لهم الاعتذار متبوعا بالوعد وما اعتقدوا أن المطر سوف يليه مطر آخر. تلك الأنفاق حديثة ورائعة وهي تفك الاختناق في حالة الصحو، وبالطرف المقابل فهي تخنق الناس والسيارات والدفاع المدني في ظرف سويعات قلائل من سقوط المطر. لنحمد الله جميعا أن جدة لا تقع على خط الاستواء وإلا لكنا استوينا منذ زمان بعيد. ها نحن قد عشنا ظروفا متوالية من حالات النوازل، ومن يدري ربما نكون محظوظين إذا بقينا على قيد الحياة أثناء النازلة الثالثة. على أقل تقدير سوف نكون جديرين على الفخر بنتاج بعوض جداوي عالي الجودة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة