توافدت أمس عشرات صهاريج المياه والآليات إلى حي السامر3 «التوفيق» بعد أن نجحت الجهات المعنية في ربط شوارع الحي بمجرى تصريف مياه السيول والأمطار، وفتح القنوات بهدف تصريف المياه الموجودة داخل الحي وخلف مجرى سد التوفيق. وكانت أجهزة الدفاع المدني، الشرطة، الدوريات الأمنية، أمن المهمات وحرس الحدود، قد استنفرت بالتنسيق مع أمانة جدة، كل آلياتها وطاقاتها، بعد رصد تسرب في جسم السد، ورصد كميات من المياه المتسربة من أحد أجزاء السد، وعلى الفور استدعيت فرق الطوارئ وآليات الدفاع المدني التي عملت حتى ساعات الصباح الأولى في ردم تلك الفتحة، وتطويق تسرب المياه. وأكد ل«عكاظ» المتحدث الإعلامي في محافظة جدة اللواء محمد القرني، بأن الوضع مطمئن للغاية، مشيرا إلى ربط عدد من الشوارع الممتلئة بالمياه عن طريق أنابيب بلاستيكية، حتى مجرى الأمطار والسيول المؤدي إلى البحر. وأضاف، منسوب المياه كان أمس يقارب المتر ونصف، وبعد السحب بمواتير ألمانية الصنع انخفض إلى ما يقارب 60 سم، مشيرا إلى أن عمليات الشفط مستمرة، متزامنة مع تركيب مواتير شفط في سد التوفيق تعمل على مدار الساعة على سحب المياه إلى مجرى الأمطار وذلك بواقع 10 آلاف متر مكعب من المياه في الساعة لكل ماتور شفط. وقال: جرى هذا اليوم استئجار 100 صهريج لشفط المياه و 150 آلية صغيرة لتنظيف الأحياء المتضررة، ستضاف للآليات العاملة. عدد من سكان شرقي جدة تخوفوا من أن تشكل تلك المياه بحيرات جديدة غربي الحي، أو تنتج عنها أضرار جانبية على أحيائهم خاصة كونها تجري على الطبقة الأسفلتية، وقد تشكل مياه جوفية مستقبلية، أو يتضرر بسببها الأسفلت، وقال سعيد الزهراني يجري حاليا تصريف المياه في حي السامر - التوفيق وما خلف السد، ولكن نتخوف من وجود تبعات خاصة مع ظهور انخفاض في الطبقة الأسفلتية. وبين المركز الإعلامي للأمانة بأن الأمانة تعمل على شق طريق لمرور المركبات والمعدات إلى سد السامر لتركيب مضخة أعلى النفق، لسحب تجمعات المياه من غرب النفق إلى شرقه، وتفريغها إلى مجرى السيل الجنوبي للتقليل من أضرار المياه الجوفية في الحي.