كشف المجلس البلدي في جدة عن وجود خلل في آلية شفط المياه من أمام سد (التوفيق)، محذرا من أن يتسبب الخطأ في تكرار المأساة التي حدثت في مخطط أم الخير وانهيار السد في حال استمراره دون معالجة. ودعا المجلس البلدي أمانة جدة والجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الخطأ لبث الطمأنينة في قلوب سكان أحياء شرق الخط السريع. وقال عضو المجلس البلدي بسام أخضر: إن المجلس تلقى شكوى من المواطنين في الأيام الماضية عن وجود مخاوف من تأكل جدران السد الاحترازي في السامر (التوفيق)، مضيفا «المضخات التي تسحب المياه المتسربة من أمام السد وتعيدها خلفه كحل مؤقت، تضخ المياه بكميات كبيرة على السد الاحترازي نفسه، الأمر الذي يؤدي إلى تآكل الجسم الأسمنتي، ويسهم في صنع فجوات داخل السد ما يؤدي إلى مؤشرات خطيرة في حال وصلت المياه داخل الفتحات واستمرت على هذه الطريقة فترة من الزمن ستؤدي بالتالي إلى تخلخل السد، وجعله عرضة للانهيار مع سقوط أي أمطار غزيرة في الفترة المقبلة». وأوضح المهندس بسام أخضر أن الأمانة نسقت مع شركات متخصصة لعمل قناة لتصريف المياه مباشرة نحو سد السامر، تنزل على مجرى ومنه مباشرة إلى سد الموجود في حي التوفيق، مبينا أنه تم استخدام سبع مضخات من الجهة الجنوبية لسحب المياه من السد عبر مواسير ترتبط بمجرى السيل الشمالي. من جهته، أكد مدير المركز الإعلامي لمواجهة الحالة الطارئة في جدة اللواء محمد القرني أن الوضع في السد مطمئن ولا يدعو للقلق، موضحا أنه تم تركيب مضخات شفط في سد التوفيق تعمل على مدار الساعة لسحب المياه إلى مجرى الأمطار، بواقع عشرة آلاف متر مكعب من المياه في الساعة لكل مضخة للشفط. وبين اللواء محمد القرني أنه تم البدء في العمل لفتح طريق خاص بالآليات باتجاه سد السامر، مضيفا «سيتم تركيب مضخات في أعلى النفق لسحب المياه المتجمعة خلف السد وتفريغها إلى مجرى السيل الجنوبي للتقليل من أضرار المياه الجوفية في الحي». ولا يزال سد التوفيق شرقي جدة يمثل هاجسا مخيفا يؤرق سكان أحياء السامر، الأجواد، المنار، التوفيق، ومخططي أم الخير والنخيل، إذ يدفع السكان بشكل يومي في الفترة المسائية إلى التوجه للسد للتأكد من عدم وجود تسربات المياه. والتقت «عكاظ» مواطنين متواجدين في السد بسبب مخاوفهم من وضع السد، وبالأخص بعد حالة من القلق أثارت الذعر داخلهم جراء إشاعات تفيد بتردي وضع السد، وظهور احتمالات قد تسفر عن انهياره.