عادت تجمعات المياه إلى الانتشار مجددا في شوارع حي السامر شرقي جدة أمس، بعد 24 ساعة من تجفيف مياه الأمطار في الحي، وذلك إثر تسربها من سد التوفيق الاحترازي. وأكد ل «عكاظ» مدير المركز الإعلامي للحالة الطارئة في محافظة جدة اللواء محمد بن عبدالله القرني انخفاض منسوب المياه داخل حي السامر في عدة مواقع، قائلا: «استمرت الجهود على عدة محاور منها وسط الحي وشرقه ومن غربه في شفط ورفع المياه ولم يتبق إلا تجمعات متفرقة يتم حاليا التعامل معها». وأفاد القرني أن «المركبات تستطيع السير داخل الحي بعد انخفاض منسوب المياه، فيما العمل جار على محور السد الاحترازي لحي التوفيق، إذ يتم حاليا تصريف المياه عن طريق معدات متخصصة تسحبها نحو مجرى الأمطار باتجاه البحر». وتزامنت تصريحات مدير المركز الإعلامي مع مضي 10 أيام على كارثة سيول جدة، إذ رصدت «عكاظ» في جولة ميدانية تجمعات للمياه لا تزال تحيط بعدد كبير من المنازل داخل الحي، فيما نجحت أعمال المعالجة في تخفيض المنسوب في مدخل الحي الغربي وما حول مسجد السعداء الأكثر تضررا. ورصدت الجولة أيضا عددا من المواقع التي تتجمع بها المياه داخل الحي، في حين انخفضت أعداد الآليات التي تعمل على شفط المياه صباح أمس، إذ توقع عدد من المتواجدين والعاملين تقاطر الآليات بعد أداء صلاة الجمعة، خصوصا أن التوجيهات جاءت بضرورة الإسراع في إنهاء جميع عمليات شفط المياه والمباشرة بإيجاد حلول ومعالجات في حين انطلقت فرق الحصر بالحي. وكانت المركبات المتضررة قد تواجدت في طرقات حي السامر ولم يتم بعد رفعها، فيما باشر أصحاب المنازل التي تم تخفيض منسوب المياه دخولها والبدء في أعمال التنظيف، في حين باشرت شركة المياه الوطنية مهماتها في تفريغ خزانات المياه من محتوياتها وتنظيفها وتعقيمها. من جهة أخرى، أنهت اللجان العاملة لشفط المياه المتجمعة في سد التوفيق جميع أعمالها غربي السد، وباشرت مهمات تفريغ كميات المياه الموجودة شرقي السد، والتي قدرها مختصون في أمانة جدة وشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني بنحو 8.844.388 مترا مكعبا تقريبا، وبارتفاع يصل إلى 9.2 أمتار تقريبا. وأكد المركز الإعلامي لأمانة محافظة جدة أنه «لا يوجد بجسم سد السامر أي شقوق، والمياه المتجمعة غربه عبارة عن مياه جوفية إذ رصد نبع تخرج منه هذه المياه». وأوضح المركز أنه يجري شق طريق غرب سد السامر لوضع المضخات عليه وبدء ضخ المياه من غربه إلى شرقه ومنها لقناة السيل الشمالية، إذ أن منظومة التفريغ متصلة من شرق العقم بتلك القناة بهدف تقليل أضرار المياه الجوفية على حي السامر.