اشتكى عدد من مواطني حي الخالدية في بيشة من الإهمال الذي تعيش فيه حديقة الحي خصوصا أن النفايات التي توجد في عدة مواقع منها ما يجعله مكانا غير مناسب لجلسات الأسر أو لهو الأطفال. وأضافوا أنهم أصبحوا بدلا من الذهاب إلى الحديقة يقضون أوقاتا نهاية الأسبوع بعيدا في العراء. وقال كل من سعد آل جري، مناحي الشهراني، ومهدي فالح إن هذه الحديقة من أقدم الحدائق في المحافظة ومع ذلك تجدها مهملة في نواحي الصيانة وتدني مستوى النظافة مما يؤكد حتمية التدخل من المسؤولين في البلدية لإعادة الرونق إليها. وأضافوا أن الحديقة تفتقد إلى وجود بوفيه إضافة إلى عدم اكتمال أسوار الحديقة وتجميلها وتزيينها، حتى بوابات الحديقة متهالكة وغير مناسبة، كما أن ألعاب الأطفال لا تخضع لبرامج الصيانة ما يجعلها تشكل خطرا على الأطفال إلى جانب عدم وجود دورات مياه صالحة للاستعمال، وطالب المواطنون بضرورة وضع سياج على محيط كل الحديقة لمنع تسلل الأطفال والخروج إلى الشارع مباشرة في غفلة من ذويهم فقد يتعرضون للدهس، كما أن السياج أيضا يساعد على منع دخول الدراجات النارية إلى داخل الحديقة والتي أصبحت تعكر صفو المتنزهين، ووضع بعض حراس الأمن على البوابة للمراقبة والتنظيم وتكليف فريق منهم بعمل دورية أمنية متجولة داخل الحديقة. «عكاظ» التقت رئيس بلدية بيشة د. فيصل الصفار فأجاب قائلا «البلدية لديها توجه جديد بالنسبة لبوابات ومداخل الحدائق عموما، حيث تخطط لإلغاء فكرة البوابات وتعويضها بتصميمات جديدة ومميزة تعطي بعدا جماليا مميزا. وأما بالنسبة للأماكن في حديقة الخالدية التي لا توجد بها زراعة، فقد تم تصميمها ملاعب للقوى، وهذا يعتبر الأول والوحيد على مستوى المنطقة الجنوبية، وكذلك قمنا بإنشاء ممر للمشاه داخل حديقة الخالدية». وبالنسبة للألعاب القديمة قال «لدينا الآن ما يقارب 18 حديقة داخل المحافظة بعضها تم الانتهاء منه والبعض الآخر تحت الإنشاء، وكلها مجهزة بألعاب جديدة وتعمل لها صيانة دورية، ولكن للأسف لا يوجد هناك وعي من قبل الأهالي ومرتادي الحدائق، فنلاحظ العبث والتكسير والتخريب لكل مرافق الحديقة»، مؤكدا تأمين سكن للحارس وعمال النظافة داخل الحديقة كي يقوموا بعملهم على أكمل وجه.