.. في كل مناسبة يجري الحديث فيها عن طلاب المدارس، وانحدار أخلاقهم، وسوء سلوكهم، ينتهي الحوار أو الجدل بلا نتيجة محددة تنبئ عن المسببات!. فالبعض يرى أن السبب هو البيت بما أصبح حال الأسرة من تفكك، بينما يعزو الآخرون السبب إلى المدرسة، وضعف مستوى المدرس من ناحية، وانعدام القدوة في القول أو السلوك!. والواقع أنه قد تكون الأسباب على العموم ناتجة عن التفكك الأسري من ناحية، وانعدام القدوة في المدرسة التي أصبح المدرسون فيها أنفسهم يحتاجون لدورات في التربية والخلق الحسن، والحديث المؤدب وهو ما يشهد به ويؤكده ما صدر عن المدير العام للتربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة الذي تفوه بكلام غير لائق وهو يتطاول على الصحافيين بقوله: ((لو كنتم رجالا لانتقدتم ...)) إذ جاء فيما نشرته جميع الصحف ومنها «عكاظ» في عدد يوم الثلاثاء 14/2/1432ه: ((إن المدير العام للتربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة الدكتور سعود الزهراني شن هجوما لفظيا عنيفا على الصحف والصحافيين، إذ شكك في نزاهة الصحافيين معتبرا عملهم انتقاديا، كونهم لا يستطيعون مواجهة وانتقاد جهات حكومية أخرى)). وتضيف «عكاظ»: وتطاول الزهراني الذي يقف على رأس هرم التربية والتعليم في المنطقة لدرجة أنه صرخ قائلا: ((لو كنتم رجالا لانتقدتم..)) وتعتذر الصحيفة عن تكملة عبارته احتراما للقطاع الذي أورده مدير عام التربية في حديثه . فإذا كان مثل هذا الأسلوب وبهذه الأخلاق يتحدث المسؤول الأول عن التربية والتعليم في المدينةالمنورة وهو يحمل درجة الدكتوراة.. فماذا عساه يكون مستوى الأخلاق عند من هم دونه مكانة في إدارة التعليم أو المدارس يا ترى؟! صحيح أن الزهراني كما تقول «عكاظ» بنفس عدد يوم الثلاثاء 14/2/1432ه عاد وطلب من الصحافيين عدم نشر تصريحاته، ثم أوقف المداخلات قبل الوقت المحدد مناديا: ((العشاء برد))، وما علم أن الصحافيين ليسوا «بطينيين» وما جاؤوا إلا لأداء مسؤولياتهم. وصحيح أيضا أنه عاد في اليوم التالي واعتذر كما جاء بعدد يوم الأربعاء 15/2/1432ه ونصه: أقسم مدير عام التربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة الدكتور سعود الزهراني 11 يمينا عندما سألته «عكاظ» أمس عن شعوره بعد مطالعته ما نشر في الصحيفة في عددها الصادر أمس («عكاظ» 14/2/1432ه) عن تطاوله على الصحافة والصحافيين في المدينةالمنورة ووصفه لهم بعدم النزاهة. وقال الزهراني مدافعا ((خلاص هذا قرار أنتم اتخذتموه وأنا أقدر قراركم، ولو كنت أنا في وضعكم ما أخرج عما أجمعتم عليه، فأبدا، لا تظنون بي سوءا، وأنا قدمت اعتذاري في الأول، ولكن يمكن ما استوعب الزملاء العذر ولا قبلوه)) . وتضيف «عكاظ» أن الزهراني قال مبررا موقفه بأنه مجرد زلة ((يعني الواحد يخطئ ويزل ويعتب على الناس وكذا، وكلنا خطاؤون)). وواجهته «عكاظ» بأن موقفه كان تسلطا على الحقل الصحافي والعاملين فيه خلال اللقاء، فأجاب: ((لا وربي والله ما أكن لكم جميعا إلا كل تقدير ومحبة، ويعلم الله العلي العظيم، وإني والله من الصبح أقول عفا الله عن إخواني، والله يعفي عنهم ويغفر لهم، والله عملنا وفق نياتنا ووفق سرائرنا)). طبعا لا مجال لمجادلة المدير العام للتربية والتعليم في المدينةالمنورة فيما ذكره بأن الخطأ وارد، وأذكره بأنه صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون))، غير أن خطأ عن خطأ يفرق. فالسيد الزهراني، هو مدير عام التربية والتعليم، كما وأنه يحمل شهادة الدكتوراة، ثم يتحدى الصحافيين بأن ينتقدوا الآخرين، حتى لكأنه يحرضهم وهو ما لا يصح أن يصدر حتى من العوام.. فكيف يمكن أن يصدر ومن المسؤول عن التربية والتعليم في المدينةالمنورة؟؟!! ثم كيف يمكن بعد هذا أن نعزو أسباب انحدار أخلاق الطلاب لغير المدرسة إذا كان هذا مستوى المدير؟! فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة