أقسم مدير عام التربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة الدكتور سعود الزهراني 11 يمينا، عندما سألته «عكاظ» أمس، عن شعوره بعد مطالعته ما نشر في الصحيفة في عددها الصادر أمس («عكاظ» 14/2/1432ه) عن تطاوله على الصحافة والصحافيين في المدينةالمنورة ووصفه لهم بعدم النزاهة. وقال الزهراني مدافعا «خلاص، هذا قرار أنتم أخذتموه وأنا أقدر قراركم، ولو كنت أنا في وضعكم ما أخرج عما أجمعتم عليه، فأبدا، لا تظنون بي سوءا، وأنا قد قدمت اعتذاري في الأول، ولكن يمكن ما استوعب الزملاء العذر ولا قبلوه». وبمواجهته أن ما نشر نقل لواقع موقفه الذي اتخذه مع الصحافيين، قال «لا يا أخي، عفا الله عنكم وغفر لكم، الحمد لله أنكم أخذتم حقكم في الدنيا يا أخي، والله يستر عليكم يا أخي، والله ما زعلت اليوم، والله والله أقولها بكل صدق، لأن هذه رحمة من الله سبحانه وتعالى، يعني الإنسان أحيانا يبتليه الله سبحانه وتعالى بشيء، فهو رحمة يعني، فهذا أمر الله سبحانه وتعالى وقد كتبه، فالحمد لله رب العاملين». ثم استدل الزهراني بالآية القرآنية «لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا». وأضاف الزهراني مبررا موقفه بأنه مجرد زلة «يعني الواحد يخطئ ويزل ويعتب على الناس وكذا، وكلنا خطاؤون، ما فيها شيء، هذه هي ميزة بشريتنا، فيعني ما حملوني وما قدروا يحملون، هذه طاقتهم، فكل إنسان له طاقته». وعاد الزهراني يطلق الأيمان مرة أخرى عند مواجهته بأن ما قرأه في الصحيفة هو من صميم العمل الصحافي، حيث قال «يا أخي أبدا، والله أنا أقولها بكل صدق، فأنا أشكركم، يمكن هذا فيه خير لي ولكم، ما ندري فعند الله الأمر، فوالله والله ما أردت في هذا الأمر إلا ما أراده الله، والله ما حملت لكم إلا كل حب وتقدير». وواجهته «عكاظ» بأن موقفه كان تسلطا على الحقل الصحافي والعاملين فيه خلال اللقاء، فأجاب «لا وربي، والله ما أكن لكم جميعا إلا كل تقدير ومحبة، ويعلم الله العلي العظيم، وإني والله من الصبح أقول عفا الله عن إخواني، الله يعفي عنهم ويغفر لهم، والله عملنا وفق نياتنا ووفق سرائرنا». في المقابل، استحوذ الحدث الذي تناولته الصحف أمس عن حديث منسوبي التربية والتعليم، وأصبح محل نقاش الأروقة والمكاتب، وتجاوزه إلى المدارس بين المعلمات والمعلمين، إلى جانب أنباء ترددت عن مساءلة تلقاها مدير عام التربية والتعليم الزهراني ظهر أمس من قبل مرجعه في الوزارة.