يحلم أبناء مركز الفرشة في تهامة قحطان، برفع درجة مركزهم إلى محافظة، لما يتمتع بها من مقومات تؤهله لذلك، منها أنه يضم 18 قرية، ويبعد عن أبها مركز منطقة عسير بنحو 95 كم. وطالبوا بإكمال المشاريع الجاري تنفيذها، ومنها مشروع مستشفى الفرشة الذي بدأ العمل في أقسام محددة فيه، كما طالبوا باستحداث مشاريع أخرى، منها مركز للدفاع المدني، مشيرين إلى أن أقرب مركز دفاع مدني لهم يبعد ينحو أكثر من 70 كيلو مترا، لافتا إلى أن فرق الدفاع المدني لا تصل في الوقت المحدد عند وقوع الحوادث والكوارث كالحرائق والسيول والغرق التي تكثر في المنطقة. وقال محمد القحطاني «لم يحظ مركزنا بما حظيت به مراكز المحافظة الأخرى من مشاريع خدمية، وهو أقل مركز حظي بمشاريع تنموية وسياحية من بين مراكز محافظة سراة عبيدة»، وأضاف «إن المستشفى لا يعمل بكامل أقسامه، بل أقسام محددة، ولا تتوفر فيه مختلف أنواع الأدوية، حيث مازال يفتقر إلى الخدمات الطبية المتكاملة، ما يجعلنا دائما نرتحل من منطقة إلى أخرى طلبا للعلاج والدواء». من جانبه قال جابر بن يحيى «إن الطرق في المركز بشكل عام لازال يحتاج إلى مزيد من العناية، وهناك عقبات مثل عقبة الجوة المعروفة، لازلنا نعاني بسببها من عدم وصول الخدمات في الوقت المناسب». وأكد أن طرق تهامة قحطان خصوصا في مركز الفرشة، بحاجة إلى إعادة نظر وتأهيل، ولفت إلى أن الأهالي في انتظار تنفيذ التوجيهات بإعادة صيانة هذه الطرق وتوسيعها. وبين سعد بن سعيد أن الفرشة مركز تتبع له قرى وهجر كثيرة، ولكنه لم يحظ حتى الآن بحقه من المشاريع الخدماتية والتنموية المختلفة، مشيرا إلى أن المركز يمتلك طبيعة ساحرة وخلابة دون أن تستغل بشكل جيد، مبينا أن هناك غيابا شاملا للمشاريع السياحية الكبرى التي تعمل على جذب السياح إلى هذه المنطقة، إضافة إلى تهالك طرقاتها. وزاد «إن المركز مازال يفتقر إلى مراكز للتفتيش، ونقاط لحرس الحدود، رغم أنه يعتبر من أهم المراكز، ولو اعتمدت له المشاريع التنموية لأصبح محافظة مثل بقية المحافظات».