تنضوي 18 قرية تحت جناح مركز الفرشة التابع لمحافظة سراة عبيدة في عسير، ولكنها لم تشفع لهذا المركز في توفير الخدمات الأساسية وعلى رأسها مركز للدفاع المدني وعيادات صحية شاملة، خصوصا أن وسيلة اتصالهم مع المدن الآهلة بجوارهم تحول بينها وبينهم عقبة الجوة المعروفة بوعورتها والتي يحتاج قطعها مسافة من الزمن لا تتناسب مع أحداث الطوارئ كالحرائق أو إسعافات المرضى. وقال عدد من سكان المركز: إنهم يطالبون بإكمال المشاريع الجاري تنفيذها والتي تم تنفيذها، مثل مشروع مستشفى الفرشة الذي بدأ العمل فيه بأقسام محددة، كما طالبوا باستحداث مشاريع أخرى مثل قسم للدفاع المدني، حيث يبعد أقرب مركز دفاع مدني نحو 70 كيلو مترا عن الفرشة، مشيرين إلى أن فرق الدفاع المدني لا تصل في الوقت المحدد عند وقوع الحوادث والكوارث كالحرائق والسيول والغرق التي تكثر في المنطقة. مستشفى كعدمه وقال محمد القحطاني أحد مواطني المركز: إن مركزهم لم يحظ كباقي مراكز المحافظة بالمشاريع الخدماتية الكافية، ويضيف: “باعتقادي نحن أقل مركز حظي بمشاريع خدمية وتنموية وسياحية من بين مراكز محافظة سراة عبيدة، فنحن تنقصنا أقل الخدمات كالمستشفى الذي لا يعمل بكامل أقسامه، بل أقسامه محددة ولا تتوافر فيه الأدوية”. طرق سيئة ويشير جابر يحيى إلى أن الطرق في المركز بشكل عام تحتاج إلى العناية، وتابع: “هناك عقبات مثل عقبة الجوة المعروفة ما زلنا نعاني بسببها عدم وصول الخدمات في الوقت المناسب، وبصفة عامة طرق تهامة قحطان وطرق مركزنا بصفة خاصة بحاجة إلى إعادة نظر وتأهيل لأننا نعاني منها كثيرا وما زلنا في انتظار تنفيذ التوجيهات بإعادة صيانة هذه الطرق وتوسيعها”. مركز شاسع ويقول سعد بن سعيد: إن الفرشة مركز تتبع له قرى وهجر كثيرة ولكنه لم يحظ حتى الآن بحقه من المشاريع، وأضاف: “هذا المركز يمتلك طبيعة ربانية ساحرة وخلابة، ولكنها لم تستغل الاستغلال الجيد حتى الآن؛ لأنه لا يوجد به أي من المشاريع السياحية الكبرى التي تعمل على جذب السياح إلى هذه المنطقة، بالإضافة إلى طرقها المتهالكة والافتقار للتفتيش ونقاط حرس الحدود”.