سالية تعلق على مقال (الله يبلاك) فتقول لا ينبغي لنا أن نأسف إذا لم يتحقق لنا ما نريد، فأحيانا قد يحرمنا الله من شيء نحبه ليهب لنا ما هو أفضل منه أو ليحفظنا من شر فيه، وتضرب مثلا بما حدث لها فهي كانت تحب ابن عمها الوسيم والأنيق وتتمنى أن تتزوجه لكنه (ما عطاها وجه) وخطب غيرها، ويوم عرفت بذلك أقامت مناحة بينها وبين نفسها، ثم دارت الأيام لتعلم أن تلك المرأة التي حسدتها لأن الحبيب فضلها عليها، عاشت معه أسوأ عيش، فقد كان سيئ السلوك ويضربها ويهينها، فحمدت الله أن نجاها منه. قارئ قديم هو أيضا يعقب على ما جاء في مقال (الله يبلاك) وقد بعث برسالة طويلة جدا من تسع صفحات مملوءة بالتغني بجمال الحب، الذي يقول عنه إنه في مجتمعنا تدنت درجته إلى ما فوق الصفر قليلا، حيث أصبح محصورا في حب الوالدين والأشقاء والشقيقات والأبناء (...) وأن المجتمع العربي فقد رومانسيته التي عرفها منذ عصور بعيدة. أبو محمد بعث برسالة أنيقة يقول فيها: «شكرا لك يا سيدة الأفراح (...) جاءت كلماتك وعمودك اليومي كبلسم للحصول على دفء المشاعر وصدق الإحساس وتألق الكلمات، فبعث فينا الآمال بأحلام ومشاعر فياضة (...) فشكرا جزيلا على آمالك لنا». ضياء خوجة يعقب في رسالته على مقال (عذاب الهدهد) فيقول: «وقد أعجبني كثيرا تطرقك (للرفقة الإجبارية) والتي من أشدها رفقة كثير من الزوجات في مجتمعنا لأزواج (هداهم الله)، لا يخافون الله في زوجاتهم، ويجبرونهن على العيش معهم حتى لو فقدت المودة والرحمة، وأنا أجزم بأن حالات الطلاق العاطفي في مجتمعنا في ازدياد مستمر ولكنه يصعب الحصول على إحصائية صحيحة توضح مدى التزايد في حالات الطلاق العاطفي، فكم من زوجة تجبر على قضاء ما تبقى من عمرها تحت سقف واحد مع زوج اكتشفت بعد زواجها منه أنه لا يوجد أي توافق بينهما بغض النظر عمن هو الأسوأ منهما (...) ولكن للأسف الشديد أنه في عادات وتقاليد مجتمعنا تعتبر الزوجة التي تطلب الانفصال أو الخلع عن زوجها أنها ارتكبت جريمة، خاصة إن كانت رزقت بأطفال منه، حتى وإن كان هذا الزوج غير صالح (...) وبعض الأزواج تأخذهم العزة بالإثم ويعتبرون طلب الزوجة الانفصال عنهم يمس رجولتهم، ونصيحتي لمثل هؤلاء الأزواج أن يتقوا الله في زوجاتهم». ثم يختم رسالته بقوله: «أسأل الله أن ينزل الصبر والسكينة على كل زوجة مسكينة أجبرت قسرا وقهرا على قضاء ما تبقى من عمرها تحت رحمة زوج لا يراعي حقوقها ولا يخشى الله فيها والعياذ بالله». ص. ب 86621 الرياض 11622 فاكس 4555382-01 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة