أوضح الأديب والروائي المصري فؤاد قنديل أن سر حب القراء للنصوص الأدبية، مثل: الشعر والقصة والرواية، ينطلق من محاولتها استبطان النفس الإنسانية، تأمل المصير والوجود، الخيال، اللغة المجنحة، والتصويرات التي تحملها. وتحدث قنديل في محاضرته «أسرار الجمال في الأدب»، التي دعت إليها الملحقية الثقافية في القنصلية المصرية في جدة، عن تجربته الأدبية ومسيرته الروائية على مدى 45 عاما، متناولا بداية حبه للقراءة منذ منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، وميله للشعر خاصة، وكتابته له، ثم انتقاله للقصة والرواية، موضحا أنه كان حريصا على حضور ندوات العقاد في صالونه الشهير. وأكد حرصه في بدايته على التجديد والتجويد، ودراسة الفلسفة، والحصول على العديد من الجوائز، آخرها جائزة الدولة للتفوق في الأدب، ودخوله العديد من المعارك الأدبية، وحبه للسياسة، وميله للتعبير عنها في كثير من أعماله الروائية والقصصية، ورعاية الموهوبين من الشباب، وإنشاء الأندية الأدبية، وتفعيل دور النقد، والإبداع. من جابنه، أوضح الملحق الثقافي في القنصلية المصرية في جدة الدكتور عمرو عمران، الذي أدار الندوة، أن دعوة الروائي فؤاد قنديل تؤكد حرص القنصل العام لمصر في جدة السفير علي العشيري، لتحقيق هدف المكتب الثقافي في القنصلية المصرية، الذي يحرص على توفير خدمات ثقافية مميزة للجالية المصرية، فضلا عن الحرص على توثيق العلاقات المتبادلة مع أبناء المملكة. الأمسية شهدت حضور عدد من المثقفين السعوديين ومنهم رئيس النادي الأدبي في جدة الدكتور عبد المحسن القحطاني الذي تداخل مع قنديل، مشيدا بدوره البارز والمميز على صعيد المشهد الثقافي العربي. يذكر أن الروائي فؤاد قنديل، ولد عام 1944م لأسرة تنتمي إلى مدينة بنها في محافظة القليوبية، وحصل على ليسانس آداب من قسم الفلسفة وعلم النفس في جامعة القاهرة، وعمل منذ عام 1962 في شركة مصر للتمثيل والسينما، كتب 16 رواية، وعشر مجموعات قصصية، وعشر دراسات وتراجم، وأربع روايات ومجموعات قصصية للطفل.