تحققت رؤيتك محمد، عندما صرخت وقتها، ولمست السحب بقولك: ستموت النسور التي وشمت دمك الطفل يوما وأنت الذي في حلوق المصابيح أغنية لا تموت محمد لي معك قصة سأكتبها، وإن كنت أتمنى أن تشاركني خاتمتها، ولكنها مشيئة الله جل وعلا. بدأنا تلك الرحلة «بالتضاريس»، كنت أخافها وأرهبها، فإذا بها سهول من الجمال والرؤية والإبداع، أخذتني بيدك لأدخل عوالمك المرعبة، ولتعرفني على البابلي، الصعلوك، المغني، ولتمضي رحلتنا مع «القرين»، ولتهمس لي بوصفه: مقيم على شغف الزوبعة له جانحان ولي أربعة يخامرني وجهه كل يوم فألغي مكاني وأمضي معه... عندها علمت لماذا أشفق على أستاذي الدكتور جريدي المنصوري من تلك العوالم، عندما كان محمد اختياري الأول والأخير، ولم يسمح لي بمرافقة محمد إلا بعد أن اطمأن قلبه! ولن أنسى كلمة أستاذي الدكتور عندما قال «محمد منجم يا منى ولن يبخل عليك طوال عملك النقدي»، عندها أعلنت: سأبدأ منك التشرد... أبدأ منك احتراف الجنون رحلتي البحثية الماتعة مع «محمد الثبيتي» يرحمه الله استمرت لثلاثة أعوام، هي مدة دراستي في مرحلة الماجستير، عايشت عالمه الشعري، قرأت كل ما يحيط به، كتبت وكتبت، وكم كنت أتمنى أن يكون حاضرا يوم الحديث عنه ليعلم أن وطنه رآه رمزا، وأن هناك من يعلم ويؤمن حقيقة أن محمد قد وصل لبوابة الريح وعبرها سيد البيد، ليتحد مع صحرائه، ويناجي عطشه، وليعبرنا بقوله عن وطنه عشقه الكبير: لي ولك نجمتان وبرجان على شرفات الفلك ولنا مطر واحد كلما بلل ناصيتي بللك... رحمك الله أبا يوس... [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة